الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من دلَّ غيره على موقع لتحميل الأفلام؟

السؤال

أخي -رحمه الله- عرفني بموقع إلكتروني لتحميل الأفلام، والموقع يستخدم في تحميل الأفلام والكتب والبرامج والألعاب. وأنا الآن أريد تحميل فيلم من هذا الموقع الإلكتروني. فهل يتحمل أخي وزر ما سأفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم من تعليم شخص ما استخدام مواقع تحميل الملفات وغيرها الوقوع في الإثم من حيث الأصل، وإنما يأثم من كان قصده من هذا التعليم هو التوصل إلى فعل المحرمات كمشاهدة الأفلام المحرمة، والاعتداء على حقوق الناس، وكشف عوراتهم ونحو ذلك، وهذا ما لم يتب المعلِّم لهذا الفعل قبل موته، ويعمل على إصلاح ما أفسده. قال تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {آل عمران:89}.

أما واجبك أنت فهو تقوى الله على كل حال، وتجنب المحرمات، والتوبة مما قد حصل منها، ونوصيك بالإكثار من الدعاء والصدقة لك، ولأخيك. نسأل الله له ولجميع المسلمين الرحمة والمغفرة.

ولمزيد فائدة ينظر الفتاوى التالية أرقامها: 65764 ، 159401 ، 218944.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني