الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متفوق في الدراسة وأصحابي يسخرون مني!

السؤال

أنا طالب، وعندي نوع من التفوق في الدراسة عن أصحابي، ونوع من الالتزام، لي صاحب يعاملني بشكل غريب، ويحاول إحراجي بأساليب وطرق غريبة، مع أنه في غنى عنها، بالإضافة أني لم أسبب له أذى، فما نصيحتكم لي؟ وكيف يمكنني أن أنصحه؟ وما هي الطريقة المثلى للتعامل معه وأمثاله؟ وكيف أتعامل مع من يسخرون مني بشكل دائم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمرحباً بك أيها الولد الحبيب بين آبائك وإخوانك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يزيدك تفوقاً وتديناً.

ومعاملة بعض زملائك لك بالصورة التي ذكرت لا يبعد أن يكون مصدرها الغيرة التي تكون عادة بين الزملاء، إذا وجد في أحدهم ما يتميز به ويتفوق به عنهم، ونصيحتنا لك أن لا تعرهم كبير اهتمام، فتجاهلك لهؤلاء المسيئين، ومقابلتك لإساءتهم بالإحسان كفيلان -إن شاء الله- بتحويلهم إلى أصدقاء مخلصين، فقد قال الله تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.

وهذا هو خير أسلوب تتعامل به معهم، وهو في الوقت نفسه خير نصح تقدمه لهم، فحاول أن تتجنب إعانة الشيطان عليهم، فإنه يحاول أن يملأ قلوبهم غيظاً تجاهك، فأظهر لهم حبك لهم وحرصك على خدمتهم ونفعهم، وابذل لهم ما استطعت من المعروف، وبذلك ستكسب قلوبهم، ومن أصر منهم على موقفه فإنه لن يضرك شيئاً بإذن الله تعالى.

وخير ما نوصيك به أيها الحبيب: أن تحرص على التواضع في التعامل مع زملائك الذين هم دونك في المستوى الدراسي، فتواضعك لمن هو دونك ينزع السخائم والغل من الصدور.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً