الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سن تحديد ميول ورغبات الطفل

السؤال

1) هل يتم معرفة ميول ورغبات الطفل عند الصغر أي في سن ثلاث أو أربع سنوات؟ وكيف يتم معرفة ذلك وكيفية تنميتها.
2) كيفية التعامل مع الأطفال وخصوصاً إذا كان سنهم متقارباً ويوجد منهم أطفال أكثر حساسية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل رفعت             حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

نوضح للسائل الكريم أن معظم مدارس التنشئة النفسية اتفقت أن عمر الخمسة سنوات هو العمر الحرج لتحديد الميول والرغبات الأولية والبدائية للطفل وقبل هذا العمر قد لا يستطيع الطفل حتى تمييز جنسه ذكر أو أنثى.
من المعلوم أن ميول ورغبات الطفل تحددها لدرجة كبيرة بيئته التي حوله؛ والطفل أكثر تعلماً من الأطفال دون الكبار ويميل للتعلم من المجموعة التي تناسب عمره.
وعليه ننصح بضرورة أن تتاح للطفل فرصة الاختلاط بالأطفال الآخرين كما يمكن تنمية ميوله ومعارفه باللجوء للألعاب المفيدة؛ وما تحمله من رمزية كما أنه يجب أن نحرص على أن يتعلم الطفل لغته بصورة صحيحة فهي المعبر الأساسي لإيصاله لميوله وثقافة أسرته ومجتمعه.
يجب أن لا نفرض رغباتنا وميولنا على أطفالنا ولكن من الضروري أيضاً أن نكون حريصين على التربية الدينية الصحيحة.

بالملاحظة الدقيقة يمكن معرفة ميول الطفل بعد سن الخامسة ومن هنا يمكن أن نتخير له ما ينمي هذا الميول فإذا لاحظنا مثلاً أنه يتعامل مع الأرقام أو الحساب بصورة أفضل فيجب أن نوفر له الوسائل التي تساعد على ذلك دون إهمال الجوانب الأخرى.. وهكذا.

أما بالنسبة للتعامل مع الأطفال خاصة إذا كانت سنهم متقاربة فالمبدأ العام هو أن الأطفال ليسوا بشريحة واحدة فمنهم من يتطلب التعامل معه شيئاً من الصرامة وآخر يتطلب التعامل معه الترغيب وبصفة عامة نحبذ مبدأ التشجيع ومحاولة تنمية السلوك الإيجابي لدى الطفل وغض النظر بقدر المستطاع عن السلوك السلبي؛ والحرص الشديد بعدم انتقاد الطفل أمام إخوانه أو إظهار أي نوع من التفرقة في المعاملة ومن الضروري أن نقضي أطول وقت ممكن مع أطفالنا فنحن الوسيلة التي توصل لهم ثقافة وعادات ومعتقدات المجتمع ومن الواجب أيضاً أن نشعر الطفل مهما كان صغيراً أنه عضو فاعل في الأسرة ومشارك في قراراتها وغير مهمش .... وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً