الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر العامل النفسي في الوزن ومدى تأثير العلاج في زيادته.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

شكراً لك دكتور، وأقدّر الجديّة التي تتعاملون بها من خلال موقعكم الموقّر، جزاكم الله خيراً، وأعانكم على تقديم المزيد من المشورات الطبيّة والتشخيصات القيّمة للسّائلين، نسأل اللّه العفو والعافية، وبجلاله نستعين.

وبالتالي هذه هي آخر رسائلي إليك يا دكتور، فحسبي
أنك قد تعبت مني، ولكن من حقّي عليك هنا أن أسألك فيما نسبته إليّ وشخّصت به حالتي إذن، فأنت قد حدّدت -بعد قراءتك لقصّتي المرضيّة- بالضبط سبب المرض عندي وأعدتّه -حصراً- إلى مرض كرون المشئوم، ولم يسبق لي وأن قمت بأي شيء حيال هذا المرض، من قبيل التحاليل أو حتى التشخيص الفعليّ له، حيث لم أكن لأعرف أصلاً أنه ذلك الضيف المزعج الذي حلّ عليّ منذ طفولتي -إلا عن طريق والدتي، حسب الأطباء الذين تمّ عرضي عليهم من قبل والديَّ -إذن فهذا يعني أن هناك ربما تكشّفاً لبعض الغموض الذي حلّ حولي من خلال التوجهات التي كنت أتوجّهها بسبب هذا المرض، وجوابك لي وتشخيصك لمرضي قد قلب الأمور، فأنت دكتور لم تتعرّف في تشخيصك على " الحالة النفسيّة للمريض " فهل هذا يعني أن نقصان الوزن الزائد عند المريض ليس نفسيّ المنشأ ويتعلق بوضعي النفسي، كما تقول لي والدتي؟ هذا أوّلاً.

ثانياً: بحساب مدّة العلاج ومدّة النّقاهة لهذا المرض، فكم تأخذ من الزمن إلى أن يبدأ الوزن بالازدياد، وهل ازدياد الوزن يجري على وتيرة بطيئة أم لا، أم هذا عائد إلى الحالة؟

جزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل منصف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العامل النفسي يلعب دوراً مهماً وخصوصاً في المشاكل المزمنة؛ ولكن لا يمكن أن نلقي باللائمة عليه دائماً دون أن نتأكد من عدم وجود أسباب عضوية أخرى، وحتى في حالة وجود أسباب عضوية يجب أن لا نهمل الجانب النفسي تماماً، ولكن كذلك عليك بالحصول على التقييم الصحيح لمدى نشاط المرض بالفحوصات التي ذكرناها في الرسالة السابقة، ثم استخدام العلاج المناسب لفترة من الزمن على يد طبيب خبير في علاج المرض مع الاستعانة بأخصائي تغذبة إذا احتاج الأمر، ثم السعي للتخلص من أي آثار نفسية للمرض، مثل النظرة السلبية للنفس والتي قد تصاحب الكثيرين مع مرور الوقت.

أما بالنسبة لمدة العلاج فهذه عادة ما يحددها الطبيب المعالج على حسب الاستجابة للعلاج، ثم بعد ذلك على المتابعة الدورية لمراقبة نشاط المرض بشكل منتظم، وفي حالة بدء العلاج -فبعون الله- ستلاحظ تغيراً متسارعاً بالنسبة للزيادة في الوزن والنشاط، وأحياناً خلال أيام أو في الأسبوع الثاني من العلاج، وأحياناً يكون هناك زيادة سريعة جداً في الوزن مع بدء العلاج.

مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل.




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً