الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النصح بالمدرسة التي تحافظ على التدين

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أما بعد:
أولاً: أحب أن أشكركم على خدماتكم الرائعة التي توفرونها لرواد موقعكم هذا، وأرجو أن تواظبوا عليها، وجزاكم الله خيراً على مجهودكم الجبار.

أما بالنسبة إلى استشارتي، فهي كالتالي:
أنا طالب متميز في دراستي، وقد حصلت على علامة ممتازة مؤخراً، ولكن أهلي يريدون الانتقال إلى بلد عربي (الأردن)، والمشكلة في هذا الانتقال أني قد أواجه بعض الصعوبات في الدراسة بسبب اختلاف اللغة (لا أستطيع أن أدرس كل المواد باللغة العربية).

الآن لدي ثلاثة خيارات:
مدرسة عربية مختلطة.
مدرسة إسلامية.
مدرسة أجنبية غير مختلطة.

شيء آخر أريد أن آخذه بعين الاعتبار: وهو الجانب الديني، حيث أن المدارس الأجنبية كثر فيها الفساد وقل فيها الدين، ولكني أريد أن أكمل دراستي وأظل مجتهداً في دراستي ومحافظاً على ديني أيضاً.

أرجوكم أفتوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل الأستاذ/ رامي .. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

بداية أسأل الله تعالى أن يكثر من أمثالك، وأن يبارك فيك، وأن يجعلك من عباده الصالحين، وأن يحفظك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وكم نحن سعداء فعلاً باتصالك بنا وثقتك فينا، ونعدك بأننا وبإذن الله سنظل في خدمتك وخدمة جميع المسلمين عبر موقعنا استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في أي وقت وفي أي موضوع.

وأما بخصوص سؤالك عن أي المدارس تدخل بعد وصولكم إلى الأردن، فأرى -والله أعلم- أن تدخل المدرسة الإسلامية حفاظاً على دينك، وإعانة لك على تحقيق وظيفتك كمسلم في هذه الحياة، حتى وإن تحملت بعض مشاكل ومصاعب اللغة، فإن صدقت الله سيصدقك الله، فما دمت لم تدخل إلا رغبة في تعلم الإسلام فسوف يعينك الله ويأخذ بيدك في تعلم اللغة، ويذلل أمامك الصعاب، وأعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

فعليك بالمدرسة الإسلامية حتى تكون مسلماً عاملاً فاعلاً قوياً، وبقوة دينك سوف يتحقق النصر للإسلام بإذن الله؛ لأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف كما ورد في الحديث، فتوكل على الله، واستعن بالله، وأكثر من الدعاء أن يوفقك الله، وأن يقبل منك هذه التضحية، وأن يجعل عملك خالصاً لوجهه الكريم.

مع تمنياتي لك بالتوفيق والتفوق وخدمة الإسلام والمسلمين.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً