الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما السبيل إلى التقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة؟

السؤال

السلام عليكم.

أريد أن أتقرب من الله أكثر، فأعمل أعمالاً صالحةً تقربني من ربي وتزيد من حسناتي، وتكون أعمال خير لديني ودنياي وآخرتي.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زوجة محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ما تقرب العباد إلى الله بشيء أحب إلى الله مما افترضه عليهم، ولا يزال الإنسان يتقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض حتى يحبه الله، فمرحباً بك يا ابنتي في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك الرشاد والسداد.

وأرجو أن أفيدك بأن سعادتنا كبيرة بهذه الاستشارة التي تدل على همه عالية ورغبة في الخير كبيرة، والفلاح لنا يكون بتحويل النيات الطيبة إلى أعمال صالحة، مع ضرورة أن تخلص لله، وأن تكون أعمالنا مطابقةً وموافقةً لهدى النبي -صلى الله عليه وسلم-، هذا النبي الكريم الذي سد الله الأبواب الموصلة إلى الجنة إلا عن طريق هذا الهدى الذي أرسل به.

وحتى يفوز الإنسان برضوان الله ينبغي أن يدرك الغاية التي خلق لأجلها، من أجل أن يعمل ويجتهد، والله سبحانه يجازي العاملين، ويكافئ المحسنين، ويحب المتقين، ويتولى الصالحين، وأحسب أن مسيرة الفلاح والنجاح تبدأ باللجوء إلى الفتاح، ثم بفعل أسباب النجاح، ثم بالرضا بما يقدره فالق الإصباح، وأرجو أن تنتبهي لما يلي:

1- الاهتمام بأداء الفرائض في أوقاتها.

2- الحرص على سلامة القلب؛ فإن عبادات القلب هي الأساس، فلابد من خلو القلب من الشرك، والشك، والحقد، والكيد، والعُجب، وكافة الآثام المستورة.

3- الاهتمام بمسألة النية والاحتساب.

4- طلب العلم، والسعي من أجل الفهم، والعالم أشد على الشيطان من ألف عابد، والمسلمة تطلب أولاً ما تصحح به عقيدتها وعباداتها ومعاملاتها.

5- فقه مراتب الأعمال وتقديم الأهم على المهم.

6- اجتناب الكبائر؛ لأن ترك المعاصي أفضل من معالجة التوبة.

7- الحرص على حسن الأخلاق؛ فإن الإنسان يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم، وما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق.

8- تجنب البدع وتحري السنة.

9- المواظبة على الأذكار وتلاوة القرآن؛ فإن في ذلك دليلاً على حب الله.

10- الاهتمام بحقوق الوالدين والأرحام والجيران والناس.

11- تقوى الله ومراقبته في السر والعلن.

12- تذكر الموت والاستعداد له بالأعمال الصالحة.

13- التوبة والاستغفار ومحاسبة النفس.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً