الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أطيق النظر في الكتاب بعد أن كنت من المتفوقين!

السؤال

السلام عليكم.

عمري 17 سنة، طالب في الثانوية العامة، وكنت دائماً الأول على دفعتي، لكن لا أدري ماذا حصل لي في بداية هذه السنة!

لا أطيق النظر في الكتاب حتى لم أجد طعماً للسعادة منذ بداية السنة الدراسية، أشعر أني أضيع حياتي ومستقبلي، وأحلامي التي كنت أرسمها ضاعت مني، أشعر وكأني قد فقدت شيئاً مني.

أرجوكم ساعدوني، فقد أصبح في رأسي شيء من الوسواس، وأساتذتي أصبحوا يلاحظون علي التغير، فأنا لا أدرس مطلقاً، أشعر أنني ضعيف، أشعر دائماً برغبة بالبكاء، أنا أنهار.

أرجوكم لا تبخلوا علي، ولكم الجزاء من الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -أيها الأخ الحبيب- بين آبائك وإخوانك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يُذهب عنك ما تجد من الضيق، وعدم الرغبة في الدراسة.

ننصحك: بأن تعرض نفسك على طبيب لتعرف هل في جسمك شيء من المرض العضوي، أو نحو ذلك، ومع هذا ننصحك أيضًا: بالاستمرار على الرقية الشرعية، فإن العين حق كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك في أحاديث كثيرة، فربما كان هذا من أعراض عين أُصبت بها، ولكن كن على ثقة بأن الله -سبحانه وتعالى- على كل شيء قدير، وأنه ما أنزل داءً إلا أنزل له دواء، فخذ بالأسباب الشرعية التي أرشد إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في التداوي من العين.

أكثر من الرقية بنفسك على نفسك، فاقرأ الفاتحة وسورة الإخلاص والمعوذتين في كفيك وانفث فيهما وامسح بهما جسدك، واقرأ على الماء واشربه حتى يُذهب الله عز وجل عنك ما تجد، ولا بأس بأن تستعين ببعض الثقات الذين يمارسون الرقية الشرعية ممن يُعرفون بالتمسك بالسنة ظاهرًا وباطنًا، والصلاح والقيام بالواجبات ونحو ذلك، فإذا استعنت بهم فربما تجد عندهم ما لا تعرفه أنت من أساليب الرقية الشرعية، وننصحك بالمداومة على هذه الرقية والتحصن بالأذكار الشرعية، لاسيما الأذكار المواظبة كأذكار الصباح وأذكار المساء، وأذكار النوم والاستيقاظ من النوم، ودخول الحمام والخروج منه، ونحو ذلك، فإن في ذكر الله عز وجل تحصيناً للإنسان مما لم ينزل به، ورفعاً لما نزل به.

أسأل الله تعالى أن يكتب لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً