الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عودة مرض بطانة الرحم المهاجرة

السؤال

السلام عليكم

هل تعود بطانة الرحم المهاجرة مرة أخرى بعد العلاج الجراحي والعلاج الهرموني؟ لأنها كانت عندي بنسبة بسيطة جداً قبل خمس سنوات، وعلمت بوجودها عن طريق المنظار، والآن أشعر ببعض الألم أسفل البطن في الجانب الأيسر بعد كل دورة شهرية، أما في أيام الدورة فلا توجد أي آلام غريبة، والدورة منتظمة، ولا يوجد نزيف، وعدد أيام الدورة 5 أيام، وأشعر بانتفاخ في البطن وغازات، فهل هذا من البطانة أم القولون؟

وقد قمت بعمل تحليل الدم ca125 وكانت النسبة 22 وأنا متأخّر في الحمل أكثر من 11سنة بعد حملي الأول، وهل ممكن أن يحدث الحمل طبيعياً في وضعي؟

علما أن تحليلي سليم، لكن وزني زائد 10 ك عن حملي الأول.

وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن داء البطانة الرحمية المهاجرة يتصف بقابليته للنكس، أي للمعاودة حتى بعد العلاج الجراحي والهرموني، والسبب هو أن هنالك بعض البذور الصغيرة للمرض التي قد تكون موجودة ولا يمكن رؤيتها عند العلاج، فتبدأ بالكبر من جديد بعد فترة، كما أن الاستعداد لتشكيل المرض يبقى موجوداً في الجسم، أي أن جسم السيدة يكون قابلاً لتشكيل بؤر جديدة لهذا المرض، ومن هنا كانت صعوبة علاج بعض الحالات وعدم استجابتها.

وبالنسبة لك فإن الألم الذي يصيبك قد يكون بسبب داء البطانة المهاجرة، بالإضافة إلى أن من المحتمل أن يكون بسبب اضطراب مرافق وظيفي أو عضوي في القولون.

وتحليل CA125 غير دقيق في تشخيص عودة المرض، ويجب لتقييم الحالة مجدداً، وتحديد هل هنالك عودة للمرض أم لا، يجب عمل تنظير للحوض ورؤية أعضائه كاملة، والتأكد من عدم وجود الالتصاقات، ومن أن الأنابيب نافذة، فإن كانت الأنابيب نافذة، ولم توجد آثار للمرض، فمن الممكن أن يحدث الحمل بشكل طبيعي -بإذن الله- ويمكن إعطاء مهلة سنة قبل اللجوء إلى الإجراءات الأخرى للمساعدة على الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائماً.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً