الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدمت لخطبة فتاة مرتين ورفضت، فهل أتقدم لها للمرة الثالثة؟

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاماً، تقدمت لخطبة فتاة تعمل معي في نفس القسم قبل عامين ورفضت، ثم تقدمت لها مرة أخرى قبل عام ورفضت، وأنوي التقدم لها مرة ثالثة، علماً بأنها في نفس عمري، وفي كل المرات السابقة كان السؤال عن طريق طرف ثالث، أما في هذه المرة فإني أنوي التقدم لها بنفسي، بأن أكلمها في الموضوع.

فهل هناك طريقة لإقناعها بالزواج مني بأن أذكر لها محاسنها وأدبها وخلقها، فهل ستساعد هذه الطريقة في إقناعها؟

أفيدوني ولكم الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك بالقضاء، ونحن سعداء بك في موقعك إسلام ويب.

وبخصوص السؤال، فأود أن أجيب في عدة نقاط:

أولا: الأخت التي تقدمت لخطبتها والتي يفترض أنك اخترتها بناء على دينها وخلقها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).

ثانيا: يفترض كذلك أنك أرسلت أمناء إلى أهلها يحسنون العرض وكذلك النقل.

ثالثا: هناك سؤال ينبغي أن يطرح: عندما تقدمت عن طريق وسيط مرتين ما هي علة الرفض؟ فإن كانت العلة معروفة فانظر هل تستطيع تجاوزها أم لا؟

رابعا: أما عن مفاتحتك لها فأود أولا أن تأتي بورقتين: الأولى تكتب فيها إيجابياتها، والثانية تكتب فيها سلبياتها، وأن تتأكد من نفسك أن الدافع لخطبتها هي ميزات موجودة فعلا، فأنا أخشى أن يكون الدافع إلى التقدم مجرد إثبات الذات.

خامسا: إن تأكد أنك تريدها رغبة في دينها وصفاتها التي تميزت بها، فابدأ أولا بركعتي استخارة ثم ابدأ بأهلها ولا تفاتحها مباشرة، واطرق الباب من أبوابه فإن ذلك خير لك، وساعتها سيثمن لك أهلها وكذلك الأخت أنك لم تلجأ إلى مثل ذلك الأسلوب بل دخلت البيوت من مداخلها الطبيعية، فإن أتم الله الأمر فهو خير، وإن رددت فهو أيضا خير لك، من جهتين:

الأولى أنك حسمت التردد القائم في نفسك، والثانية: أن ذلك سيفتح لك المجال لكي تنظر إلى غيرها، فلا شك أن تأثير الأخت عليك، وأن رغبتك في احتمال موافقة أهلها فيما بعد يجعلك لا تنظر جيدا إلى غيرها.

وختاما: نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يرزقك زوجة صالحة تحفظ على دينك وديناك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً