الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينتقل فيروس الإيدز من قطنة عليها دم جاف إلى جرح إنسان آخر؟

السؤال

السلام عليكم

هل يعيش فيروس الإيدز في الدم الجاف الموجود على سطح طاولة -أي بقعة دم جافة موجودة على سطح طاولة-؟

وهل يمكن أن ينتقل فيروس الإيدز من قطنة عليها دم جاف إلى شخص آخر عند وضع القطنة على مكان سحب الدم؟ حيث أنني ذهبت إلى مختبر لإجراء فحوصات لقوة الدم، فقامت فنية المختبر بتنظيف الطاولة التي بجانب مكان السحب بكلور، وكان يوجد على الطاولة بقعة دم ناشف فقامت باستخدام فوطة وكانت تلبس قفازات ولم تقم بتغيرهم أثناء عملية سحب الدم، حيث قامت بجلب قطنة وعليها كحول ونظفت بها مكان السحب، ثم وضعت القطنة على الطاولة الممسوحة بكلور، وعند الانتهاء من عملية السحب قامت بإحضار نفس القطنة ووضعها على مكان خروج الدم!

هل يمكن إذا وجد أثر لدم على هذه القطنة الصغيرة، وكانت لشخص مصاب بفيروس الإيدز أن يدخل الفيروس إلى دمي والعياذ بالله؟ وهل يمكن أن يكون انتقل الفيروس إلى القطنة من قفازات فنية المختبر؟

سؤال آخر: منذ أسبوعين أحس بضيق النفس يأتيني بصورة صعوبة أخذ نفس عميق، وقد قمت بإجراء عمل تخطيط للقلب، وصورة للصدر، وكانتا سليمتين، وقوة دمي هي 12.

أرجو إجابتي على أسئلتي وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن فيروس الإيدز هش جدا، بحيث أنه لا يتحمل أن يبقى خارج الجسم أكثر من دقيقتين فيتحلل بسرعة، ويمكن لفيروس الإيدز أن يبقى لفترة طويلة وذلك في أن يبقى في الإبرة الموصولة بالسيرنج (المحقن) الذي يحتوي على قليل من الدم.

لذا فإن ما تذكرينه بأن الدم قد جف؛ فهذا يعني أن الفيروس قد تحلل، وخلال فترة الـ25 سنة من دراسة الفيروس فإنه لم يتم كشف أي حالة تم انتقال الفيروس عن غير المعاشرة الجنسية أو عن طريق نقل الدم.

والطاولة التي كان عليها الدم الجاف قد تم مسحها بالكلور، وهذا أيضا يساعد على القضاء على الفيروس، وكذلك الكحول الذي في القطنة فإنه يقتل الفيروس أيضاً، وأنت تفترضين أن الشخص الذي كان دمه على الطاولة كان مصابا بالإيدز.

وأما بالنسبة للقفازات فكما قلنا فإن الفيروس لا يتحمل أكثر من دقيقتين خارج الدم، ويتحلل بسرعة، وهو يختلف عن فيروسات أخرى، لذا فإنه هذا غير ممكن أن ينتقل عن طريق القفازات.

وأما بالنسبة لضيق النفس فإن كان التخطيط طبيعياً، والصدر طبيعياً، أي أنه لا يوجد أي ربو أو أي سعال أو مشكلة في الصدر؛ فقد يكون الأمر نفسياً خاصة وأنت تفكرين في هذا الموضوع وتذهبين بعيداً في تصورك عن احتمال أن يكون من سبقك في التحليل عنده إيدز، وأن القطنة التي تم وضع عليها الكحول يمكن أن تكون قد نقلت إليك فيروس الإيدز.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً