الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني رفع جرعة السبرالكس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله لكم التوفيق والسداد، والأجر والمثوبة، وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين.

أعاني من نوبات هلع أو فزع، مع قليل من الخوف والتوتر، تناولت علاج (cipralex) منذ أسبوع، نصف حبة (5mg) يومياً ليلاً بعد الأكل، سؤالي: عن فترة العلاج، ومتى أرفع الجرعة إلى (10mg)؟ كذلك شعرت ببعض الصداع يلازمني وقت العصر، هل يمكن أن أستخدم دواء للصداع، ولا يتعارض مع العلاج؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سراج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا شك أن السبرالكس هو من أفضل الأدوية المستحدثة لعلاج نوبات الهلع والفزع، والجرعة يمكن أن تبدأ بـ (5) مليجرام يومياً - كما فعلت أنت - بعد عشرة أيام ترفع الجرعة إلى (10) مليجرام، يستمر عليها الإنسان إذا حدث تحسن حقيقي بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من بداية جرعة الـ (10) مليجرام، فهذه قد تكون الجرعة هي الكافية، أما إذا لم يحدث تحسن بعد هذه المدة فنقول يجب أن ترفع الجرعة إلى (20) مليجرام، وهذه هي الجرعة المفيدة لمعظم الذين يعانون من نوبات الهلع أو الهرع أو المخاوف وكذلك الوساوس، فأرجو أن تتبع هذا النهج.

من الضروري أن يبقى الإنسان على الجرعة العلاجية وهي إما (10) مليجرام أو (20) مليجرام، ويجب أن يبقى عليها لمدة لا تقل عن أربعة أشهر، بعد ذلك تخفض الجرعة وينتقل الإنسان إلى الجرعة الوقائية والتي يفضل أيضاً أن تكون في حدود الثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

بالنسبة للشعور بالصداع، ربما يكون هو نتاج من القلق لانشدادات عضلية، الصداع الذي يأتي في فترة المساء أو العصر ليس مخيفاً، المخيف هو الصداع المبكر، حين يستيقظ الإنسان من النوم ويجد نفسه يعاني من ألم في الرأس، هذا ربما يعني وجود علة عضوية، لكن هذا النوع من الصداع بسيط، فليس هنالك ما يمنع أن تستعمل الباندول لكن دون إسراف، وحاول أن تتأكد أن الوسادة التي تنام عليها من النوع المنخفض، هذا مهم جداً.

في بعض الأحيان السبرالكس نفسه ربما يكون سبباً في صداع بسيط في الأيام الأولى للعلاج، وقد يستغرق فترة أسبوع إلى أسبوعين، وبعد ذلك تختفي هذه الأعراض.

أخي الكريم: إذا استمر معك الصداع أعتقد من الأفضل أن تفحص النظر والأسنان وكذلك الأذنين، وإذا كان كل شيء سليماً واستمر معك، فأعتقد أنه من الأفضل أن تضيف عقاراً يعرف باسم (فلوناكسول) هذا دواء مضاد للقلق ومفيد جداً في مثل هذه الحالات - أي الحالات النفسوجسدية - والجرعة المطلوبة هي نصف مليجرام، يتم تناولها صباحاً لمدة شهرين أو ثلاثة ثم تتوقف عن تناوله.

أخي الكريم: بجانب العلاج الدوائي لاشك أنك مدرك تماماً لأهمية ممارسة تمارين الاسترخاء، والرياضة، وتحقير فكرة الخوف والهلع، ويجب أن تغير من نمط حياتك، وحاول أن تكون فعالاً، وأكثر من اللقاءات الاجتماعية؛ لأن ذلك يفيد كثيراً، وكن دائماً إيجابياً في تفكيرك.

لمزيد الفائدة يراجع العلاج السلوكي للهلع والمخاوف: ( 278994 - 262026 - 262698 - 263579 - 265121 ) .

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، أسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً