الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للموسيقى والأغاني تأثيرا على الحالة النفسية والمزاج؟

السؤال

أنا صاحب الإستشارة رقم:2124566.

الحمد لله الأمور بخير الآن، لكن دواء الأبيليفي نفذ لدي، هل يوجد دواء بديل عنه يعطي نفس مفعوله بالمحافظة على المزاج؟

سؤال آخر: هل للموسيقى والأغاني تأثير على النفسية والمزاج؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإني سعيد جدًّا أن أسمع أن الأمور بخير، وأسأل الله تعالى أن يديم عليك الصحة والعافية.

الدواء البديل للابليفاي ربما يكون هو السوركويل أو السوليان، لكن السوركويل -وكما ذكرنا مسبقًا- ربما يؤدي إلى زيادة في النوم، وذلك بعكس الإبليفاي.

أما السوليان فهو لا يؤدي إلى زيادة في النوم، لكن ربما تحدث زيادة بسيطة في الوزن.

فإلى أن تتحصل على الإبليفاي يمكنك أن تتناول أحد الدواءين -أي السوركويل أو السوليان والذي يعرف علميًا باسم (إيمسلبرايد)- وجرعة السوركويل تقريبًا هي مائة مليجرام في مقابل كل عشرة مليجرام من الإبليفاي، لكن يُنصح ببناء جرعة السوركويل بالتدريج، خمسة وعشرون مليجرامًا لمدة يومين، ثم خمسين مليجراما لمدة ثلاثة أيام، ثم ترفع إلى مائة مليجرام.

أما بالنسبة للسوليان فكل مائة وخمسين مليجراماً منه تعادل عشرة مليجرام من الإبليفاي، ويمكن أن يتم تناول الجرعة مباشرة دون أي نوع من التدرج.

بالنسبة لسؤالك الآخر: هل الموسيقى والأغاني لها تأثير على النفس والمزاج؟ هنالك دراسات كثيرة في هذا السياق أتى معظمها من الدول الغربية أن الموسيقى وبما تحمله من إيقاعية ربما تؤدي إلى ترتيب وتنظيم بعض المواد الكيميائية في الدماغ، وتؤثر على مركز العواطف والوجدان لدى الناس.

هذه الدراسات لا نستطيع أن نقول أنها قاطعة، لكن العلاج بالموسيقى هو علاج ممارس في بعض الدول الغربية.

بالنسبة لهذا الأمر بصفة عامة: يعرف أن الإنسان إذا كانت لديه قناعة بشيء ما فربما يكون هنالك أثر إيحائي إيجابي عليه، فنحن كمسلمين مثلاً نرى أن الموسيقى حرام في أغلب الأقوال، وهكذا الأغاني خاصة ذات المحتوى غير الجيد.

في هذه الحالة هنالك تنافر، وهذا نسميه بالتنافر المعرفي، أي أن ما لا أحبه ما أنظر إليه بنظرة الحلال والحرام، وبما أنه حرام أبتعد منه، فهذا قطعًا لن يفيد الإنسان الذي يفكر على هذا المستوى.

فيا أخي الكريم: الأمر أمر نسبي جدًّا، والحقائق العلمية قليلة، لكن أعتقد أن نظريتنا الإسلامية هي نظرية سليمة وصحيحة، وهي أن المتنافرات لا تلتقي في عقل الإنسان من الناحية المعرفية. هذه النظرية نظرية بديعة جدًّا وجميلة جدًّا بالرغم من أن الذي وضعها هو أحد العلماء الغربيين، لكن بالفعل الأمور المتضادة المتنافرة لا تلتقي في كيان المؤمن، فلا يجتمع مثلاً في قلب المؤمن (قرآن الشيطان - أي الأغاني - وقرآن الرحمن) ولا ينبغي لهذه المتنافرات أن تكون موجودة في قلب مسلم أبدًا؛ فكما قال تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم أفلا تعقلون}.

ويا أخي الكريم: ما دامت الموسيقى مرفوضة، ما دامت هي حرام فالتداوي أيضًا بالحرام غير مشروع، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام) خاصة أنه لا توجد أي نوع من الاضطرار، فهنالك بدائل أفضل وبدائل أحسن وبدائل أجمل ومقنعة وقائمة على مواثيق وثوابت علمية بحثية موثقة.

أما الموسيقى والغناء فلا نستطيع أبدًا أن نقول أنه توجد بحوث رصينة تثبت جدواها في العلاج، حتى في المكتبات والبحوث العلمية الغربية.

وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية أرقامها حول حكم الغناء، أو الأغاني أو الموسيقى: (280589 - 280738).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة مومن والحمد لله

    الى اخواني واخواتي المسلمين في زماااني كنت استمع الى الموسيقى وتك الكلمات المزعجة التي تودي الى موتنا بشكل عذابي لذلك استمعو الي يا اخواني وحتى اكثر من اخوان..اتركوا الاغاني وقران الشيطان واستمعوا الى قران ربكم وانسوا ولا تجعلوا كلمات كتلك الكلمات تجعل مثواكم وماواكم لظى!!!(النار)

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً