الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبي متوفي ووالدتي كبيرة وأخي مراهق.. فكيف أتعامل معهما؟

السؤال

أبي متوفي، ولدي أخ صغير عمره 12 سنة، في بداية المراهقة تقريبا.

كيف لي أن أتعامل معه ومع والدتي ذات الـ 55 عاماً؟

أريد شرحا واضحاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنحن نسأل الله أن يرحم والدك وأموات المسلمين، وأن يرزقك البر لوالدتك، وأن يطيل عمرها وعمركم في طاعته، وأن يقر عينك بصلاح أخيك ونجاحه، ونشكر لك هذا الهم وتلك المشاعر النبيلة.

وقد أسعدني هذا السؤال وإنما شفاء العي السؤال، ولا يخفى على أمثالك أن فترة المراهقة تعتبر ميلادا جديدا للإنسان، وأن الشباب في هذه الفترة من العمر يحتاجون للحوار والإقناع وقد صدق من قال: إذا أردت أن تطاع فعليك بالإقناع.

وأرجو أن تكسب شقيقك وتظهر له الشفقة والحفاوة به، وأشركه في تحمل المسئوليات، وكن أول وأهم صديق عنده، واعلم أن برك للوالدة مفتاح لقلبها وسبب للتوفيق بعد معونة الله، وحرضه على الدعاء للوالد والطاعة للوالدة، وأنت ولله الحمد في مقام الوالد وإحسانك للوالدة ولأخيك من برك لوالدك بعد وفاته.

وأبحث له عن أصدقاء صالحين، وحببه في الصلاة، وكن خير قدوة له فإنك أب له بعد الأب، وغالباً ما يسير أفراد الأسرة خلف الأب الأكبر.

وإذا وجدت من الوالدة مزيداً من الشفقة على أخيك فالتمس لها العذر وعاملهما بالحكمة واللطف، واعلم أن يرها من واجبات الشريعة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد ومرحباً بك في موقعك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً