الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أصل لتحقيق هدفي في الدراسة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 19 سنة، وأدرس بأولى طب، مع بداية السنة الدراسية وضعت لنفسي هدفا، وعزمت في البداية على تحقيقه.

أي أني أحصل على معدل عالي، وأبذل مجهودا جبارا في دراستي، لكن المشكلة حصلت معي أثناء بدء امتحانات الكورسات!

رأيت أن درجاتي متدنية نوعا ما، وبعيدة جدا عن الهدف الذي وضعته لنفسي، أعاني كثيرا من ضيق الوقت وعدم إنجازي لمهام عديدة، خلال ال42 ساعة
بعض الكورسات رأيت درجاتي فيها في الحضيض مقارنة بزميلاتي!

إنه شيء يؤلمني كثيرا ويصيبني بالاكتئاب، علما بأني لا أصاحب إلا التقيات المتفوقات، ورغم ذلك لست أنا كما أريد، ولا على الطريقة التي تمنيت أن أصبح؟

أرجوكم كيف أستعيد حيويتي، وأمتلك سلطة على نفسي لتوجهني تجاه هدفي؟

أفيدوني وابعثوا في نفسي الأمل .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dr.LoLo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نهنئك على نفسك التواقة إلى العلياء ومعالي الأمور، وهذا دليل على نجابتك، كما نهنئك على حسن اختيارك لصاحباتك التقيات المتفوقات، فلن تجدي منهن إلا الخير بإذن الله تعالى.

أيتها السائلة الكريمة: الهفوة التي وقعت فيها هي عدم التفريق بين الشيء الواقعي والشيء المثالي، فأنت تطمحين إلى الشيء المثالي، وهذا شيء طيب ومطلوب، ولكن ظروفك وإمكاناتك الحالية لم تمكنك من الوصول إلى الشيء المثالي الذي تطمحين إليه، فأصبت بالحالة النفسية التي تشعرين بها، ولكي تخرجي منها عليك بالآتي:

1.اللجوء إلى الله تعالى والإكثار من الدعاء.
2. ضعي أهدافا لك تتناسب مع ظروفك وإمكاناتك كي تستطيعي تحقيقها، وبالتالي تكون محفزة لك للإنجاز أكثر وأكثر.
3.توقفي عن المقارنة السلبية بينك وبين زميلاتك، فهناك فروق فردية بين الناس يجب أن نؤمن بها.
4.توكلي على الله تعالى واجتهدي واعملي بالأسباب ولا تعجزي، ثم ارضي بالنتيجة، لأنه من رضي فله الرضا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5.تأملي وتدبري وطبقي ما جاء في الحديث النبوي الصحيح: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان).

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب كوثر

    جزاك الله خيرا على النصائح الرائعة 

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً