الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول الدم أثناء الرضاعة وعلاقته بانتظام الدورة وتكيس المبيض

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا -إخوتي في الله-، وأسأل الله أن يزيدكم علما، وينفعكم بما علمكم، وأن يجعله في ميزان حسناتكم، ويرفع قدركم في الدنيا والآخرة.

أنا صاحبة الاستشارة 2126064

أولا: جزاك الله عنى خيرا -أختي الكريمة- على اهتمامك وردك عن استفساري.

ثانيا: كما قلت في استشارتي الأولى أنني لم أحض بعد النفاس، وبعد رد سيادتكم على استفساري قررت ألا أعير الأمر أهمية حتى أتم رضاعة طفلي.

إلا أنني في يوم 22_11_2011 فوجئت بنزول نقاط بسيطة من الدم، وكان هذا هو الحيض الأول لي منذ 13 شهرا على ولادتي، إلا أن هذا الحيض -كما أعتبره- ربما لا يكون حيضا أصلا، كان غريبا جدا، ففي اليوم الأول لم أر سوى النقاط الأولى، وفي صباح اليوم الثاني رأيت نقطتين بسيطتين جدا فقط، وفي اليوم الثالث كذلك أيضا، شككت أنها استحاضة، فلم أنتظر مدة حيضي واغتسلت وصليت، وبعدها لم أر شيئا سوى نقاط عابرة أيضا أثناء اليوم، وبعد تلك الفترة -ربما بأسبوع أو أكثر-.

وانتظرت أن أرى الحيض يوم 19_12 _2011 على أمل أن تنتظم الدورة لدي، ولكني لم أر شيئا حتى تاريخ 25_12_2011 وجدت نقاط دموية بنية اللون، وها أنا اليوم بانتظار نزول المزيد منها.

أريد أن أعرف هل هذا يعنى عودة التكيسات لدي أم أن هناك أمال أن تكون بداية انتظام دورتي بعد الوضع؟ وأن تلك القطرات البسيطة جدا هي من خصالها -خاصة وأنني مازلت أرضع ابني-.

وما موقع تلك النقاط الدموية من الطهارة؟ هل أعتبرها حيضا؟ وأتوقف عن الصلاة أم استحاضة فأصلي، مع العلم أنها في المرة الأولى كانت نقاط الدم لونها أحمر كلون الدم العادي، أما البارحة فكانت الدماء بنية داكنة، ويبدو عليها الجفاف نوعا ما.

وهل علي الذهاب إلى الطبيب منها؟ وهل من الضروري أخذ دواء لإنزالها خاصة أني كنت عزمت إلا أعبأ بها، ولا أهتم لأمر نزولها من عدمه، إلا إذا أردت الحمل فقط.


أخيرا -أختي الكريمة- جزاك الله عني خيرا، وأسأل الله أن يسدد خطاك، ويرضى عنك، ويجعل الجنة مثواك ... آمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


نشكر لك كلماتك الطيبة، ويسعدنا تواصلك معنا، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

وبما أنك مازلت مستمرة في إرضاع طفلك فهذا يعني بأن هرمون الحليب عندك مرتفع، وفي هذه الحالة يصعب الحكم تماما على حالة المبيض ونشاطه، ولكنني أستطيع أن أقول لك بأنه من النادر أن نشاهد تكيس المبايض خلال الإرضاع، ذلك لأنه في تكيس المبايض يكون (هرمون الاستروجين) مرتفعا، مما يؤدي إلى نقص في إدرار الحليب، أو حتى توقف الإدرار، وأنت مازلت ترضعين -أي مازال إدرار الحليب موجودا-.

على كل حال: أؤكد لك بأنه لا يمكن الجزم الآن بوضع المبيض بشكل مؤكد، إلا بعد إيقاف الرضاعة، ومن الممكن أن يكون نزول الدم بالشكل الذي وصفته ناتجا عن بدء استعادة المبيض لنشاطه، وقد تنزل الدورة في وقت لاحق، فهذا احتمال وارد.

في حالات كثيرة يزول التكيس بعد الحمل والولادة، ويستعيد المبيض نشاطه كالمعتاد، لذلك قد تحمل السيدة التي كان لديها تكيس دون أن تدري خلال الإرضاع -إن لم تكن تتبع طريقة لمنع الحمل-، ولكن -وللأسف- في بعض الحالات الأخرى قد يعود التكيس، ويستدعي العلاج من جديد، وكنوع من الحيطة والحذر أقول لك بأن تقومي بعمل تحليل للحمل في كل مرة ينزل فيها الدم بعد انقطاع أكثر من شهر.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

وبعد إجابة الطبيبة وحتى لا تتأخر الإجابة أكثر رأينا إرسالها لك، ويمكنك مراسلة مركز الفتوى، وذلك على الرابط التالي حتى يفتيك في موضوع الطهارة والصلاة:

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا ام عبد المعز

    بارك الله بكم على الاجوبة الجميلة

  • العراق ام سيف

    السلام عليكم جزاكم الله خير انا نفس الحاله واستفت من الموضوع

  • الجزائر نبيل

    شكرا لكم

  • رومانيا ام نايف - الرياض

    انا نفس مشكلة الأخت

  • ألمانيا أم محمود

    جزاكم الله كل خير

  • نور

    الله يجزيكم خير صرلي زمان عم دور عنفس الموضوع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً