الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعة الصبغة.. هل هي دقيقة للكشف عن أنابيب قنوات فالوب؟

السؤال

السلام عليكم
هل أشعة الصبغة دقيقة بالكشف على أنابيب قنوات فالوب أم فقط توضح الانسدادات؛ لأن البعض يذكر أن الالتصاقات لا يكشفها إلا المنظار؟ وكيف لي أعلم أن أهداب هذه الأنابيب تعمل جيداً؟

عندي الالتهابات شبه متكررة ومزمنة، وأخاف أنها أثرت على الأنابيب، مع أن الأشعة الزيتية أوضحت سلامة الأنابيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التصوير الظليل للرحم والأنابيب يفيد في إظهار نفوذية الأنابيب، وفي إظهار شكل جوف الرحم من الداخل, ففي حال كانت الأنابيب نافذة ولم يظهر بها توسع غير طبيعي فهنا غالبا تكون وظيفتها ووظيفة الأهداب داخلها سليمة إن شاء الله.

والتصوير الظليل لا يغني عن المنظار، كما أن المنظار لا يغني عن التصوير الظليل, فالمنظار قد يظهر وجود التصاقات، لكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الالتصاقات قد أثّرت على جوف الأنابيب والرحم, بمعنى أنه في بعض الحالات تكون هنالك الالتصاقات خارجية فقط تؤثر على نفوذية الأنابيب.

ولا يوجد طريقة تمكننا لغاية الآن من معرفة وظيفة الأهداب داخل الأنابيب, لكننا نفترض بأن الأنبوبة النافذة وغير المتوسعة هي أنبوبة سليمة الأهداب, أي سليمة من ناحية وظيفية, والعكس، فالأنبوبة غير النافذة أو المصابة بتوسع غير طبيعي أو فيها سوائل متجمعة هي أنبوبة غير سليمة الأهداب وغير نشطة وظيفيا.

وليست كل الالتهابات النسائية تتمكن من إصابة الرحم والصعود عاليا للأنابيب, فغالبية الالتهابات النسائية الشائعة هي التهابات تبقى في المهبل وعنق الرحم, ولا تتمكن من إصابة الرحم والأنابيب؛ لذلك لا داعي للقلق, والتهاب الرحم والأنابيب إن حدث -لا قدر الله- فإنه سيعطي أعراضاً عامة في الجسم واضحة, ولا تخفى على السيدة ولا على الطبيبة.

نسأل الله عز وجل أن يمنّ عليك بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً