السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل خفة الشعر في مقدمة الرأس لها علاقة بالوراثة؟

منذ حوالي 7 سنوات وأنا أعاني من هذه المشكلة، حيث أنها تسبب لي الكثير من الإحراج أمام البنات، وهل هناك أمل بأن يصبح شعري كثيفا وغزيرا في تلك المنطقة دون تدخل جراحي أو علاج كيميائي؟

أرجو إفادتي بأسرع وقت ممكن، وللعلم أصبح شعري خلال هذه الفترة لا يطول، وسريع التقصف، وينكمش بسرعة بعد أن ينشف من الماء، كما أنني لا أعاني من أي أمراض ماعدا أعصاب في المعدة وليس دائما.

وكنت أعاني من التهابات بسيطة جدا في الجيوب الأنفية والأذن الوسطى، وكذلك أنا أعاني من شقيقة خفيفة جدا، وكنت أستعمل خلطة مكونة من عسل، وبياض بيضة، وزيت زيتون، وأحيانا أضع خليط حناء وقرنفل، وحاليا استعمل خلطة زيوت مكونة من: زيت (صبار, جرجير, جوز هند,زيتون, سمسم, لوز حلو, خروع, الآس, والثوم)، وأحيانا أخلط معها ماء (بصل وثوم مطبوخ في الماء) وقليل من سدر مطحون.

أرجو إفادتي سريعا، ولكم شكري واحترامي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت الشرق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أختي الكريمة: من وصفك للمنطقة، وطريقة تساقط الشعر من مقدمة الرأس، يتضح أن تساقط الشعر لديك من النوع الذي تدخل فيه العوامل الوراثية، وهو حالة مرضية شائعة جدا، وتعتبر من أكثر الشكاوي التي ترد إلى أطباء الأمراض الجلدية بين الإناث والذكور.

كما أنك أشرت في استشارتك بأنك استخدمت خلطات كثيرة ومتنوعة، تحتوي بعضها على الجرجير، والثوم، وماء البصل، وغيرها الكثير، ولكن دون تحسن يذكر.

أختي الكريمة: معظم هذه الخلطات والتركيبات لا تستند على أساس علمي، وقد يكون بعضها مضر لبصيلات الشعر ومكوناته.

والآن أريد أن نترك كل تلك الخلطات والتركيبات، ونتبع الأسلوب العلمي الصحيح في التعامل مع الشعر، للبحث عن الشفاء - إن شاء الله -.

ولابد أن تتم أولا بعض الفحوصات الطبية الضرورية، وخاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم ( الأنيميا ).

كما أنك أشرت في سؤلك بأنك تعانين من التهابات في الجيوب الأنفية والأذن الوسطى، وهنا لا بد من عمل مزرعة من إفرازات هذه المناطق لتحديد نوع المكروب المسبب للالتهاب، ( لأن للالتهابات المزمنة مثل التهاب الجيوب الأنفية والأذن الوسطى والأسنان واللوز) دور كبير في تساقط الشعر، وإذا عرف نوع المكروب المسبب للالتهاب من خلال المزرعة، فإنه يؤخذ له المضاد الحيوي المناسب لكي تحل مشكلة الالتهابات المزمنة، ودورها في تساقط شعر الرأس وتقصفه.

كما أن من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي، هو استعمال بخاخ المينوكسديل (بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم )، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ويكون الشعر النامي أكثر كثافة وقوة، ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة قد تصل إلى عدة أشهر، وبطريقة متواصلة، واستعماله سهل ولا يحتاج إلى مجهود.

وإذا كان الفراغ في مقدمة الرأس كبيرا، وليس لديك صبر على مواصلة الأدوية لمدة طويلة، فإن هناك تقنية زرع الشعر، حيث يؤخذ من مؤخرة الرأس إلى مقدمته.

ولا ننسى أيضا العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر، مثل: زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع.

نتمنى لك من الله التوفيق والسداد.