الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعر لحيتي وشاربي غير متوازن فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد اطلاعي على جميع الأسئلة حول نفس المشكلة, وجدت معظم الردود تطلب المزيد من التفاصيل, ولذلك لم أستطع تشخيص حالتي منها, وهذه هي حالتي بالتفصيل, وأرجو الإفادة:

عمري 25 عامًا, وقمت بممارسة العادة السرية لحوالي 10 سنوات, والآن تبت إلى الله واستقمت والحمد لله, وأداوم على ممارسة الرياضة، وبدأت أشعر بتحسن في صحتي العامة، ولكني أعاني من النحافة منذ صغري, وهذا هو وصف حالتي:

طولي حوالي 176 سم, ووزني 66 كجم تقريبًا، ولا يوجد شعر في اللحية إلا بضع شعيرات في أسفل الذقن, وأخرى خفيفة جدًّا أسفل الشفة السفلى.

شعر الشارب خفيف جدًّا, خصوصًا من الجانبين, ولكن بعض الشعيرات في المنتصف طويلة, حتى إنها تضايقني إذا لم أقصها، وعندي في خدي نقطة سوداء صغيرة (شامة) ينبت منها الشعر بغزارة، ويوجد شعر في الخدين, ولكنه خفيف جدًّا, ولا يظهر إلا عن قرب, وفي إضاءة جيدة، علمًا أن جميع أعمامي وأخوالي وأجدادي ليس عندهم أي مشكلة.

شعر الإبط كثيف, وكذلك شعر العانة وشعر الساق، ولا يوجد تقريبًا شعر في الصدر, باستثناء بعض الشعيرات حول الثديين، وشعر الذراعين خفيف جدًّا, وشعر اليدين كذلك, ويتساقط كله تقريبًا في الشتاء, ثم يظهر مجددًا في الصيف, ولكنه خفيف جدًّا.

هذه هي إجابات الأسئلة المطلوبة في الاستشارة رقم (237182)، وأنا لست متزوجًا, وبالنسبة للرغبة الجنسية كانت مفرطة جدًّا قبل ممارسة العادة السرية، ولكنها قلّت كثيرًا, وأشعر بتحسن الآن, وبعودة الرغبة تدريجيًا، وحجم الخصية طبيعي, وذلك حسب ما قرأت في الاستشارة (2129254), والانتصاب طبيعي, وهذا فقط منذ توقفت عن العادة السرية، وأظن أني أصبت بالغدة النكافية من قبل, ولكن لست متأكدًا من ذلك.

ما هو العلاج؟
وإذا كان دواءً فما هو الاسم التجاري له (في مصر)؟
وهل يحتاج إلى برنامج علاجي معين؟ وهل أجرب استخدام المينوكسديل 5% أم أن له أعراضًا جانبية غير مرغوبة؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

ملخص استشارتك -أخي الكريم-:
أنك تعاني من النحافة من صغرك، وشعر شاربك ولحيتك خفيف, وتطلب العلاج.

سؤالي -أخي الكريم-: هل تطلب العلاج من نحافة جسمك أم من قلة شعر لحيتك أم من الاثنين معًا؟
من خلال المعطيات التي سردتها في رسالتك عن موضوع الشعر وشكك أن للموضوع علاقة بهرمونات البلوغ والذكورة, فأنت -والحمد لله- تتمتع بصحة ذكورية جيدة وطبيعية.

يوجد شعر في الخدين, وشعر الإبطين كثيف، وكذلك شعر العانة وشعر الساقين، ولم تخبرني عن شعر الرأس.

لديك شعر في الذراعين, ولديك الرغبة الجنسية الطبيعية, وحجم الخصيتين طبيعي -حسب قولك- والانتصاب طبيعي، ومعنى ذلك أن كل مظاهر الرجولة -والحمد لله- موجودة؛ مما يدل على أن إفرازات الغدد المسئولة عن مظاهر البلوغ تعمل بطريقة طبيعية، أو أقرب إلى الطبيعية، وهذا فضل من الله ونعمة.

من ناحية قلة شعر اللحية وكذلك الشارب؛ فهناك بعض الحالات تكون بويصلات الشعر في مناطق معينة من الجسم استجابتها لهرمونات الذكورة المسئولة عن ظهور اللحية والشارب أقل من مناطق أخرى، وهذا واضح في حالتك, فلديك كثافة شعر الإبطين والعانة، والدافع الجنسي, وطبيعية الانتصاب لديك كل هذه الأمور المسئول عن وجودها وتطورها هو هرمون الذكورة ( التستيستيرون), فلا داعي للانزعاج والتخوف.

أما إذا كنت ترغب في مزيد من الاطمئنان، وهذا من حقك فأنصحك بزيارة اختصاصي الغدد الصماء لعمل التحاليل الآتية:
LH – FSH - Testosterone.
وهذه الهرمونات هي المسئولة عن مظاهر البلوغ ومظاهر الذكورة.

وعندما تتضح الصورة لديك من خلال التحاليل بإمكانك بعد ذلك أن تستعين بإحدى الطرق الحديثة في تنشيط شعر اللحية والشارب, مثل: المينوكسديل, والميزوثيرابي, وما شابهها.

في موضوع النحافة إدا لم يكن الأمر وراثيًا (أي إذا كانت بنية الوالدين ليست نحيفة مثل بنيتك فأنصح أيضًا باستشارة اختصاصي الأغذية لتقييم حالتك، وتوجيهك التوجيه الصحيح.

أتمنى لك من الله الصحة والعافية, وراحة البال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً