الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل مرض السكري من موانع الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك بنت أرغب بتزوجها، لديها الدين والنسب والجمال، وأما الحالة المادية فمتوسطة جيدة، ولكنها تعاني من مرض السكري الغير وراثي، أصيبت به في السابعة عشر من عمرها، وتستخدم إبر الانسولين علاجاً له.

سمعت أن السكري يؤثر على الحياة الزوجية، فيتوجب العناية به وخاصة أوقات الحمل، فهل هذا سيتعبني في الحياة الزوجية مع العلم أني من أهم الأشياء عندي الأولاد ذكوراً وإناثاً.

هل هذا المرض سيعتبر عائقاً لبناء الأسرة والحياة الزوجية السعيدة، إذا كان كذلك فسأقوم بالبحث عن واحدة أخرى، فما تشيرون علي جزاكم الله خيراً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

السكري لا يمنع من الزواج إن كان هناك تفهماً من قبل الزوجين، فليس في السكري شيء منفر يمنع الزواج، والزواج راحة للنفس والبدن، وقد يكون عاملاً لأن يسعى المصاب بالسكري كي يضبط السكري، والسكر لا يؤثر على القدرة على الإنجاب عند المرأة إلا أن هناك زيادة في نسبة المضاعفات في الحمل، ولا يؤثر السكري على الرغبة الجنسية عند المرأة والإنجاب إن كان السكر منتظماً إلا أنه يجب أن يكون هناك تفهماً من قبل الزوج للمرض، ودعم الرجل للمرأة وعدم إشعارها بالتأفف من مرضها، فالحالة النفسية المستقرة للمريضة تساعد على ضبط السكري، وهذا يساعد على التقليل من إمكانية حصول المضاعفات.

من ناحية أخرى يجب أثناء الحمل متابعة تعليمات الطبيب بشكل جيد، للحفاظ على مستوى السكر بالحدود الطبيعية للتقليل من المضاعفات على حجم الجنين، ومرض السكري يمثل عبئاً من الناحية المادية والاجتماعية والنفسية، وخاصة في السفر ونقل الأدوية ومراعاة أوقات الطعام إلا أنه متى كان الرجل متفهما فإن هذا يساعد في تخفيف هذه الأعباء وهذا يدفع المرأة لأن تحب زوجها وتحترمه.

أنت تقول إنها لديها الدين، وهو أهم شيء ولديها النسب وحباها الله بالجمال، فاستخر الله ولا تتردد.

بارك الله فيك وهداك الى القرار السديد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً