الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب بكفالة يتيم وتربيته في بيتي، فهل هذا أمر صائب؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكتب لسعادتكم هذه الأسطر طلبا للمساعدة، فأنا أفكر جديا في كفالة يتيم و تربيته، فأنا أعيش مع أسرتي، ووضعنا جيد ولله الحمد, ولكن ليس لدينا أطفال، فأختي الصغيرة تبلغ من العمر15 عاما، ولكنني لا أعرف ما هي الشروط الواجب توفرها لقبول هذا الطلب؟ و لا أعرف من أين يفترض بي أن أبدأ؟

كما أنني أتمنى أن تفيدوني وتنصحوني هل الإقدام على هذه الخطوة أمر صائب؟ فلقد عارضني الكثير عليها.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يبدو أنك تعيشين في المملكة العربية السعودية، بلد الخير والعطاء، وفيها جمعيات خيرية كثيرة، ولو قمت بزيارتهم وسؤالهم فسوف يقومون بإرشادك إلى أفضل السبل في كفالة اليتيم، وسيقدمون لك استمارات جاهزة، وأيتاما مرشحين للكفالة، وفي بلدان مختلفة داخل البلد وخارجه.

ولا توجد شروط معينة في ذلك، وكل ما هنالك أن تتقدمي بطلب الكفالة، فيطلبون منك مبلغا معينا شهريا لكفالة هذا اليتيم، وتستطيعين أن تتابعي هذا اليتيم بنفسك تلفونيا، أو زيارته ميدانيا، والاطمئنان على أحواله، وعلى وصول مبلغ الكفالة إليه.

ونحن نهنئك على هذا الخلق الكريم، خلق الرحمة والعطف على اليتيم والمسكين، ونبشرك بأنك ستكونين رفيقة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة إذا قمت بكفالة اليتيم، فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعه السبابة والتي تليها).

وكما فهمنا من سؤالك بأنك تبحثين عن تربية يتيم في بيتك، وهذا هو الأصل في كفالة اليتيم، أن يتم كفالته داخل أسرة ورعايته كأحد الأبناء، وقد ورد في فضل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (خير بيت في المسلمين، بيت فيه يتيم يحسن إليه).

أما مسألة الإقدام على هذه الخطوة فيكون بعد دراسة الظروف الموضوعية لكفالته في بيتكم، وكما وصفت بأنه ليس لديك أطفال، فنعتقد بأن الأمر سيكون مناسبا، لا سيما إن وجدت من نفسك القدرة على تربيته، والقيام بشئونه المعتادة.

فهنيئا لكم هذه النية الصالحة، ونسأل الله تعالى أن يأجركم عليها.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير أينما كان.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات