الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو الدواء الأفضل لعلاج الوسواس والاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيهما أفضل لعلاج الوسواس والاكتئاب؟ فقد استخدمت بروزاك ولم أرتح عليه، أريد دواء للوسواس والاكتئاب، مع دواء مدعم، وأيهما أفضل الفافرين أو زولفت؟

شكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

البروزاك وكذلك الفافرين والزولفت كلها أدوية ممتازة جداً لعلاج الوسواس القهري المصحوب بالاكتئاب، لكن الاختلافات أحياناً من أن المكون الجيني أو الوراثي لاشك أنه يختلف ويعرف أن هذه الأدوية لها علاقة أساسية بالجينات، فلذا الدواء يفيد شخصاً ما ولا يفيد الشخص الآخر، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى معظم هذه الأدوية وعلى وجه الخصوص البروزاك تتطلب الصبر، يقال إن الفعالية تبدأ بعد أسبوعين من بداية العلاج، لكن عملياً الوساوس القهرية لا أعتقد أن الأدوية تؤثر فيها قبل مضي أربعة أسابيع من العلاج المكثف.

علماً أن الجرعة المطلوبة لعلاج الوساوس المصحوبة بالاكتئاب يجب أن تكون الجرعة المتوسطة أو الجرعة الكبرى، فالجرعات الصغيرة لا تفيد كثيراً هذه أسس علاجية مهمة جداً، ونضيف إليها أن العلاج الدوائي يكون أكثر فعالية إذا استصحبناه بالإرشادات التي تؤدي لتعديل السلوك فيما يخص الاكتئاب والوساوس.

بما أنك لم ترتح على البروزاك فأنا أقول لك اجعل الخيار الآخر الزولفت، أو ما يعرف بسيرتللين فهو ربما يكون أسرع فعالية من الفافرين، والجرعة المطلوبة هي حبة واحدة ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعلها حبتين يومياً لمدة شهر، إذا بدأ التحسن فهذا ما نبتغي وإذا لم يكن هنالك تحسن فيجب أن ترفع الجرعة إلى ثلاث حبات يومياً، تناول حبة في الصباح وحبتين ليلاً، ومدة العلاج لهذه الجرعة العلاجية إن كانت ثلاث حبات أو حبتين يجب أن لا تقل عن أربعة أشهر، وبعدها يمكن أن تنتقل إلى الجرعة الوقائية، والتي يجب أن تكون في حدود الستة أشهر من حيث المدة الزمنية.

الأدوية المدعمة كثيرة، أنا أرى أن عقار فلوناكسول والذي يعرف باسم فلوبنتكسول ربما يكون دواء جيداً مع جميع هذه الأدوية، وجرعته هي جرعة بسيطة جداً، وهي نصف مليجرام يتم تناوله صباحاً ومساءً لمدة شهرين ثم حبة في الصباح لمدة شهر ثم يمكن التوقف عن تناول الدواء.

في بعض الحالات التي تقاوم العلاج نعرف أن حوالي (20% ) من حالات الوساوس القهرية خاصة الفكرية منها تكون مطبقة جداً، ولا تستجيب لدواء واحد، وفي مثل هذه الحالات يمكن أن يعطى أكثر من دواء، مثل ( البروزاك، الفافرين يضاف إليهم جرعة من الريزبادون ) لكن قطعاً لا أنصح مطلقاً أن يقدم إنسان على أخذ هذه الخطوة لوحده، لابد أن يكون الإنسان في مثل هذه الحالات تحت إشراف الطبيب النفسي المباشر.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً