الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني إحدى كليته منخفضة مضمرة، هل يعد بكلية واحدة، وما خطورته؟

السؤال

السلام عليكم..

عندي طفل عمره ست سنوات، وبعض الأيام, قبل سنتين أجريت له عملية جراحية (قيلة مائية), وقبل أيام عملنا له فحصاً، ومعاينة للجهاز البولي عند طبيب بولية، فتبين بأن إحدى كليتيه صغيرة ومضمرة، ومنخفضة عن الكلية الأخرى، ونازلة وواقعة في منطقة الحوض، ومضمورة.

السؤال:هل هذا يعد كأنه بكلية واحدة، وهل وجودها كعدمها؟ وهل هذا يعدُّ مرضاً وإعاقة، وعيباً خلقياً؟ ما أسباب ضمور هذه الكلية؟ وما أضرار ضمور وصغر هذه الكلية على الطفل الآن، وفي المستقبل؟ وهل لها خطورة الآن وفي المستقبل؟ وما الاحتياطات التي ينبغي عليه، وعلينا تجاه هذا المرض؟ وهل لهذا المرض علاج؟ وبماذا تنصحون المصاب بهذا المرض، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ي-ح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كثيراً ما يكتشف أي شخص بالصدفة، وأثناء إجراء أشعة تليفزيونية على البطن، وجود ضمور، أو غياب لأحد الكليتين، وذلك لعدم وجود أعراض لغياب، أو ضمور إحدى الكليتين؛ لأن الإنسان يستطيع أن يعيش طبيعياً بكلية واحدة أو حتى جزء منها، والكلية الضامرة من الممكن أن يكون بها جزء يعمل، ولكي نعرف هذا يجب فحص الكلية عن طريق النظائر المشعة (الفحص النووي)، وهو ما يحدد نسبة، وكفاءة النسيج الذي يعمل من الكلى.

أما الأشعة التليفزيونية (السونار)، فتبين فقط الحجم والمكان والشكل التشريحى إن وجد تكيسات، أو اتساعات، لذا فإننا عندما نجد فحصاً للكلى بالسونار به أى شك لشيء غير طبيعي، فإننا نلجأ لعمل النظائر المشعة.

وكما ذكرنا الإنسان يمكن أن يعيش ووظائف الكلى عنده طبيعية بجزء من كلية واحدة، ولكن يجب الحرص على حالة الكلية السليمة من خلال الإكثار من السوائل، وتجنب الأدوية التي تؤثر سلباً على وظائف الكلى، وذلك بأن نذكر لأي طبيب سيصف لنا دواء بأن الطفل أو الشخص لديه كليه واحدة، وأيضاً يجب متابعة الحالة، وعمل تحاليل لوظائف الكلى بشكل دوري.

أما بخصوص أسباب ضمور الكلية، فيمكن أن يكون الضمور خلقياً، أو ينتج عن تجلط في الشريان المغذي للكلية مثل ما يحدث لبعض الحالات أثناء وجودها في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.

لا علاج للضمور فهو جزء ضامر، ولن ينمو مجدداً، لكن علينا بالحفاظ على ما تبقى باتباع النصائح الصحية التي ذكرناها سابقاً.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر حسن

    انا لست متاكدة لانى عندى نفس المشكلة وعرضت ابنى على جميع المستشفايات وربنا الشافى

  • رومانيا محمد

    بإذن الله انه لا يوجد خطورة على طفلك ابدا ، لا تقلقي ابدا ،،، فانا شخصيا ولدت بخصية معلقة مع ضمور وتلف في الكلية اليمنى ، ولم اعرف بضمور الكلية الا عندما اصبح عمري

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً