الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني في عمر السابعة ولا يلعب إلا مع البنات، فهل هذا سلوك خاطئ؟

السؤال

ابني في عمر السابعة ولا يلعب إلا مع البنات، فهل أتركه على هذا الحال؟ وإذا كان هذا سلوكا خاطئا فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام بهاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على السؤال.

لا، هذا ليس بالسلوك الخاطئ بالضرورة، ولكن هذا لا يعني أن تتركيه هكذا على هذا الحال إلى ما لا نهاية.

من الضروري جدا أن نربي الصبي كصبي، والبنت كبنت، وهناك طرق كثيرة لتطبيق هذا، ومنها إتاحة الفرصة للصبي ليلعب مع الصبيان ألعاب الصبيان.

طبعا لا ينفع أن تنهري هذا الطفل على اللعب مع البنات، فهو أولا لا يفعل خطأ، وثانيا قد لا يزيده هذا إلا رغبة باللعب مع الفتيات، فالممنوع مرغوب كما يقولون، وإنما مجرد أن تتيحي له فرصا طبيعية ليكون مع الصبيان، وهو وبشكل فطري طبيعي سيلعب معهم، وخاصة عندما تستهويه ألعاب الصبيان كالكرة وغيرها، وإن كانت هذه اللعبة ليست حكرا على الصبيان.

ولابد وولدك في هذا السن من أن يأخذ هنا والده دوره الطبيعي التربوي، فالأمر الهام أن يبدأ هذا الطفل بالتماهي مع أبيه الذكر الأول في حياته، إلا أن يكون الأب غير موجود لسبب أو آخر، فلابد هنا من ذكر آخر ليقوم بهذا الدور، كالعم أو الخال أو غيرها. المهم أن يكون في حياة الصبي رجل يتماهى معه، ليسير على درب الذكورة، فدور الذكورة أمر اجتماعي معلم، يتضافر مع البنية الذكرية التي خلق الله الطفل عليها.

احرصي على أن يلبس طفلك لباس الصبيان، وليأخذه والده معه إلى تجمعات الصبيان والرجال.

حفظ الله طفلك وكل أطفال المسلمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً