الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوجة المعلقة، كيف لها الحصول على الطلاق؟

السؤال

السلام عليكم.

امرأة تزوجت من رجل، وبعد فترة تبين لها أن هذا الرجل يتعاطى المخدرات، وحدثت مشاكل، ومن بينها أنه كان يضربها ضرباً شديداً، وبعد ذلك هاجر الرجل، وله الآن ثلاث سنوات، تقول السائلة: ماذا أفعل؟ وهي لا تريد العوده له، أفيدونا، جزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه المرأة ربما يكون الخير لها في فراق هذا الزوج، ما دام هذا الوصف الذي ذكرتَ، وسوء دين الرجل من الأسباب التي تجوّز للمرأة طلب الطلاق، كما ينص على ذلك الفقهاء، ولا شك أن هذا الخيار ربما يكون هو الأنفع ما دامت منفردة ليس لها ذرية منه، وعليها أن تُحسن ظنها بالله تعالى وأنه سيعوضها خيرًا منه، فقد قال سبحانه وتعالى: {وإن يتفرقا يُغنِ الله كلاً من سعته وكان واسعًا حكيمًا} ولكن حتى تحصل هذه الفُرقة لا بد من رفع أمرها إلى القاضي الشرعي في المحكمة إذا كانت في بلاد إسلامية، أو إلى من يقوم مقام القاضي الشرعي في البلاد غير الإسلامية من الهيئات أو المجالس التي يتحاكم إليها المسلمون ويرجعون إليها، فإذا رفعت أمرها إلى القاضي فإن القاضي من حقه أن يطلب من هذا الرجل إذا كان حاضرًا أن يطلقها، وإذا عسر إلزام هذا الرجل بالوسائل القضائية – إذا عسر إلزامه بالطلاق – فإن للقاضي أن يطلق نيابة عنه رفعا لضرر المرأة.

نسأل الله تعالى أن يقدر لهذه الأخت الخير حيث كان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً