الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلتي ليس لدي أصدقاء ولا أثق يأحد

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.

مشكلتي أني ليس لدي أصدقاء، ولا أثق في الناس، حتى أني لم أرغب بزيارة بعض الأقارب، لأني لا أحب من يحاول أن يعرف عني كل شيء، فكيف أتعامل مع هذه النوعية؟

فهناك أشخاص يحبون أن يعرفوا كل شيء، وفي نفس الوقت، يخفون أمورهم و يتحدثون عن مشاكلهم، فكيف أرد على من يحاول أن يعرف كل شيء عني؟ لأني أعاتب نفسي بشدة إذا قدمت لهم شيء، فكيف أحصل على صداقات طويلة الأمد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اعمريمن عفوك الهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا باستمرار.

كنت أحب أن نعرف عنك أكثر من ناحية العمر وماذا تعملين، فكثير مما ذكرت في سؤالك له علاقة بالتطور العمري وطبيعة العمل والجو الاجتماعي الذي يعيشه الإنسان، ومن الطبيعي أن تتنوع شخصيات الناس وسلوكياتهم، ومن الطبيعي أن نجد منهم من يحب الكلام والتعرف الأعمق على الآخرين، ومن يسأل أسئلة كثيرة، ومن الطبيعي أن نجد أناسا بهذه الصفات إلا أنهم لا يحبون ذكر الكثير عن أنفسهم.

وكأن في سؤالك سؤالين، الأول كيف تغيّرين من طبيعتك وتتقربين أكثر من الآخرين، وتتعرفين عليهم، والسؤال الثاني كيف تتعاملين مع مثل هؤلاء ممن لا تحبين وممن يحاول التعرف عليك عن قرب ويطرح عليك الأسئلة الكثير.

وبالنسبة للسؤال الأول فأفضل جواب هو أن تحاولي الاقتراب أكثر من الناس والتعرف عليهم، وأن لا تتجنبي لقاء الناس فالتجنب لا يحلّ أي مشكلة، ولكن إن اقتربت أكثر من الناس، وحاولت التعرف عليهم؛ فإن هذا سيزيد من احتمال زيادة عدد النوع الذي لا تحبين ممن يحاول أن يعرف عنك كل شيء.

وفي النهاية فالخيار لك في كم من المعلومات تريدين أن تطلعيهم عليها، وتقدير هذا الكم يأتي من خلال الممارسة والتطبيق ومعايشة الناس، والتعرف عليهم وعلى طباعهم.

فالخلاصة ومن أجل تحقيق الأمرين لا بد من المبادرة ومحاولة التقرب من الناس والتعرف عليهم.

سهّل الله لك ما تريدين تحقيقه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً