الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتم علاج فقد الثقة بالنفس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة فاقدة الثقة بنفسي، لا أحب نفسي، وأوقات أحس بكره لنفسي وعدم تقبل, فقدة ثقتي بسبب أشياء كثيرة، منها: أنني لا أنخطب إلا نادراً، بينما أنظر إلى بنات عمي اللاتي ينخطبن كثيراً جداً، وأيضاً لأن ابن عمي رفضني، وأسباب أخرى.

أيضاً لا أحب المواجهة، حتى في التلفاز إذا رأيت مشهد مواجهة بين أشخاص فأجد نفسي لا أستطيع أن أكمل المشهد، وأغير القناة أو أخرج من الغرفة، وكرهي للمواجهة منذ سنين أشعر به!

أتمنى أن تساعدونني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ s.k.m حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإنسان يحب نفسه من خلال تطويرها، وتطوير النفس يكون دائمًا من خلال الالتزام بالدين، وحسن الخلق، والتزود بالمعرفة، وهذا يتطلب الاطلاع والقراءة الجادة والمفيدة، والإنسان الذي يُحسن التواصل الاجتماعي يحس بثقة كبيرة في نفسه، ويأتيه شعور إيجابي جدًّا لتأكيد الذات.

أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو أن تغيري الأفكار السلبية حول نفسك، وبالنسبة لموضوع الخطوبة: هذه أرزاق وهذه قِسَمْ مكتوبة ومقسومة، أنت من جانبك عليك أن تأخذي بالأسباب، وهي: أن تسعي دائمًا لفعل ما هو إيجابي، ومُجمّل لصورتك كفتاة محترمة، هنا - إن شاء الله تعالى – يأتي الخطّاب ويأتيك الرجل الصالح -بإذن الله تعالى-

لا تدخلي نفسك أبدًا في مقارنات في هذا الموضوع، وسلي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح، واعرفي أن الرجل الصالح يبحث عن المرأة الصالحة، فقومي بدورك حيال نفسك، وهذا هو المطلوب.

يجب أن يكون لك وجود حقيقي في داخل أسرتك، وذلك من خلال المشاركات الإيجابية في كل ما يُهم الأسرة، واسعي في مساعدة الضعيف، والتحقي في مراكز التحفيظ بالمملكة، وانخرطي في أي عمل اجتماعي أو خيري أو ثقافي، هذا يجعلك تتعرضين للمواجهات الاجتماعية الإيجابية، والمواجهات الاجتماعية الإيجابية دائمًا تساعد على بناء الشخصية والقضاء على الخوف والرهبة.


أيتها الفاضلة الكريمة: هنالك برامج سلوكية معروفة تُسمى ببرامج (التعرض للمواقف في الخيال) وهذه يُقصد بها أن تتصوري نفسك في موقف اجتماعي كبير يتطلب منك الجرأة، يتطلب منك أن تتصرفي التصرف الحسن والصحيح في الوقت المناسب، فمثلاً إذا كان لديكم عدد كبير من الضيوف من النساء في البيت، وطُلب منك أن تنظمي استقبالهم وإكرامهنَّ، فكري في هذا الدور بكل تفاصيله.

تصوري أنك في مركز تحفيظ القرآن، وطُلب منك في أول لقاء أن تعرفي نفسك على الأخوات الدراسات.

هذه أمور بسيطة جدًّا، لكن تخيلها ثم تطبيقها يُعطي حقيقة دفعة كبيرة للنفس من أجل الانطلاق الإيجابي وتجنب الخوف والتوتر.

هنالك أدوية ممتازة جدًّا مضادة لقلق المخاوف من النوع الذي تعانين منه: عقار (سبرالكس) مشهور ومعروف، وهنالك دواء آخر يعرف باسم (زيروكسات) وثالث يعرف باسم (زولفت).

أعتقد أن السبرالكس بجرعة صغيرة سوف يكون مفيدًا لك، والجرعة هي نصف حبة – أي خمسة مليجرام من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – يتم تناولها بعد الأكل لمدة شهر، ثم بعد ذلك تُرفع الجرعة إلى حبة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم إلى نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقفين عن تناول الدواء.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية اوهبلي اهتمامك

    مايعزز الثقه بالنفس هوالألتزام بالدين والاختلاط الاجتماعي والاهتمام باالمظهرالخارجي.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً