الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل في الشهر السابع وأتقيء الطعام مباشرة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا حامل في الشهر السابع، ومنذ سبعة أيام كلما آكل الطعام أتقيء الطعام مباشرة، وذهبت للطبيب وعمل كل التحاليل اللازمة من الدم والبول ووجدها نظيفة، ولكن الآن أنا في المستشفى وأعطوني كل المضادات الحيوية والإبر المضادة للقيء ولم تنفع معي.

وما زلت أتقيء الطعام كاملاً بعد تناوله، ما الحل لذلك؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم إبراهيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن حدوث القيء في الشهور المتقدمة من الحمل له أسباب متعددة، فمنها ما يكون بسبب الحمل نفسه، مثل حدوث تذبذب في مستوى هرمونات الحمل، مما يؤدي إلى حدوث غثيان وقيء، يشبه كثيرا ما يحدث في الشهور الأولى من الحمل، ومنه ما لايكون بسبب أمراض في الكبد أو المعدة أو المرارة أو البنكرياس أو غير ذلك – لا قدر الله-.

لذلك فأن استمرار القيء عند الحامل أو ظهوره في الشهور الأخيرة، يتطلب عمل استقصاءات وتحاليل مكثفة، وذلك لنفي احتمال وجود مثل هذه الحالات المرضية بشكل خفي أو مقنع.

ولم تذكري لي إن كان لديك أية أعراض مرافقة للقيء، مثل وجود حرارة، إسهال، إمساك، ألم في البطن, حكة, يرقان أو (الصفار)، أو أي شيء آخر؛ لأن معرفة الأعراض الأخرى المرافقة للقيء، سيساعد كثيرا في التوجه نحو التشخيص الصحيح، مثلاً وجود حرارة مع ألم في البطن فيجب معه استبعاد التهاب الزائدة الدودية، ووجود اليرقان يجب معه استبعاد أمراض الكبد، وهكذا.

ولذلك فإنني أنصح بأن يتم عمل التحاليل الآتية -إذا لم يكن قد تم عملها سابقا- في حال استمر القيء، وذلك كنوع من الاحتياط وهي:
CBC
LFT-KFT
SERUM BILIRUBIN
CLOTTING STUDIES
SERUM AMMONIA
AMYLASE-ALKALINE PHOSPHATASE
- وبالطبع يجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للمرارة والكبد، لنفي وجود حصاة أو غير ذلك، وقد يلزم عمل تصوير طبقي محوري أيضا.

إن كانت كل التحاليل طبيعية، ولم يتبين وجود أي سبب لهذه التقيؤات فهنا يمكن القول بأنها ناتجة عن الحمل، وفي هذه الحالة فإن العلاج سيكون عرضي فقط، أي بإعطاء السوائل الوريدية، ومضادات القيء، إلى أن تتحسن حالتك - إن شاء الله-، ثم بعدها يمكن العودة بالتدريج إلى تناول الطعام لكن بكميات خفيفة ومتكررة.

ويمكن في البداية مثلاً تناول قطع من الخبز، البسكويت المالح، التوست، والتفاح الأخضر، ثم فيما بعد إضافة ما تجدين أنك قادرة على تحمله، لكن بالتدريج، ويجب تفادي تناول الأطعمة الحارة والكثيرة الدهون.

وهنالك بعض المشروبات الجيدة مثل: سفن أب، أو منقوع الزنجبيل، أو النعناع، فهي تساعد في تعويض السوائل في جسمك، وبنفس الوقت تخفف القيء.

ويمكنك الاستمرار على نفس مضادات القيء التي تعطى لك الآن في المستشفى، ولكن على شكل حبوب، كما يفيدك كثيرا تناول حبوب فيتامين B6 فالكثيرات يجدن هذه الحبوب ممتازة في تخفيف القيء المرافق للحمل.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يتم لك الحمل على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً