السلام عليكم.

ابنتي عمرها 14 سنة، تعاني من الإكزيما الشديدة، في الوجه واليدين والجسم، ذهبت بها إلى كثير من الأطباء، يعطوني إبراً، ومراهم كورتيزون، في فترة العلاج تتحسن كثيرا، ولكن عندما ينتهي العلاج تعود الإكزيما بعد أسبوع كما كانت، وقد تعبت كثيرا، وهي أيضا تعبت منها، وتعاني من حرقة في الجسم وحكة.

أيضا تعاني من ظهور الدمامل بشكل كبير تحت الإبطين، وفي الحواجب، وأيضا أعالج الدمامل، وتعود لها فترة كبيرة، هكذا تظهر الدمامل تختفي فترة بعد العلاج، ثم تعود، ماذا أفعل؟ فلقد تعبنا، أرجو الحل بأسرع وقت، الله يجزيكم الخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساجا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تكرار ظهور الإكزيما بعد العلاج يدل على أن هناك سببا لحدوث هذه الإكزيما المزمنة مثل الالتهابات المزمنة للوزتين، أو هناك التهاب مزمن وتسوس في الأسنان، أو أن هناك استمرار التعرض لمهيج متواصل لبشرة الجسم، مثل بعض الملابس أو العطورات، أو غير ذلك.

نصيحتي قبل الاستمرار في العلاج هو عمل فحص كامل للوز، والأسنان، وعمل تحليل يسمى باتش تيست (Patch Test) حيث يتم اختبار مجموعة من المواد التي يتعرض لها الشخص في حياته اليومية، والتي قد يكون أحدها مسببا لهذا التحسس المتكرر.

بالنسبة للدمامل في الإبطين وتكرارها، فذلك يعود إلى الالتهاب المزمن لبصيلات الشعر في تلك المناطق، ويحدث في الغالب بعد إزالة الشعر بأي وسيلة كانت مثل الحلاقة، أو الماكينة، أو كريمات الإزالة، وكذلك نزع الشعر الزائد من الرموش، كل ذلك يؤدي إلى إعادة التهاب جذور الشعيرات، وتعود الدمامل.

يفضل عند وجود هذه الدمامل أن يتم عمل مزرعة واختبار حساسية للميكروبات التي بداخلها، ومن ثم أخذ المضاد الحيوي المناسب لهذا الميكروب، وأيضا اتباع الإرشادات الآتية قبل إزالة الشعر من الإبطين، أو الحواجب، أو أي منطقة أخرى من الجسم، وخاصة المناطق الحساسة:

- غسل المنطقة المراد إزالة الشعر منها جيدا بالماء والصابون قبل الإزالة، ثُم بعد الانتهاء من الحلاقة يعاد غسل المنطقة المحلوقة بالماء والصابون أيضا.

- يفضل أيضا بعد الحلاقة مباشرة، وبعد التنشيف استعمال طبقة خفيفة من مرهم مضاد حيوي مثل: Bacrtoban أو Fucidin ثلاث مرات يوميا لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، لضمان عدم تلوث بويصلات الشعر، وظهور البثور الصديدية، وباتباع الإرشادات سالفة الذكر -إن شاء الله- سوف تكون الأمور أحسن.

والله الموفق.