الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يعرف زوجي مستقبلاً أني كنت أمارس العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا مخطوبة، تركت العادة السرية منذ فترة قريبة، وتبت إلى ربي وأسأل الله أن يتقبل مني ويغفر لي، والمشكلة التي أعاني منها وسببت لي قلقاً، وحالة نفسية كئيبة لدرجة أنه حتى خطيبي لاحظها، هي أنه سبق وسألني هل أمارس هذه العادة؟ فجاوبته بالإنكار، هل سيعرف خطيبي مستقبلاً أني كنت أمارسها؟ زواجي قريب، لا ليلي ليل ولا نهاري نهار، أصبح هذا الموضوع شغلي الشاغل، والله هذا الموضوع أفقدني الثقة بنفسي، أرجوكم طمئنوني.

أسأل الله أن يفتح أبواب رزقه لكم، وأن ييسر أموركم وأمور المسؤولين عن هذا الموقع.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكر لك دعاءك الجميل، ولك مثله.

ونحمد الله الذي هداك إلى الطريق الصحيح -أيتها الابنة العزيزة-، ونسأله عز وجل أن يثبتك على التوبة، وأن يتقبلها منك.

وحسناً فعلت- يا عزيزتي- عندما نفيت أمام خطيبك ممارستك لهذه العادة السيئة، فبهذا تكونين قد سترت نفسك بعد أن سترك الله عز وجل ويسر لك التوبة، وبهذا أيضاً سيكون خطيبك أكثر راحة بارتباطه بك، وسيتم تلافي أي سوء تفاهم أو مشكلة قد تحدث مستقبلاً –لا قدر الله-.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إن خطيبك أو زوجك مستقبلاً لن يتمكن من اكتشاف ممارستك للعادة السرية سابقاً، فممارستك كانت خارجية فقط، ولن تؤثر على غشاء البكارة، أي أن الغشاء سيكون سليماً وستكونين عذراء -إن شاء الله-.

أما التغيرات التي قد تكون حدثت في الفرج فإنها ستتراجع لكن بالتدريج -إن شاء الله-، أي أن هذا التراجع سيأخذ بعض الوقت وقد يصل إلى ستة أشهر، وفي أسوأ الاحتمالات إن حدث وبقيت بعض الآثار، مثل: الاسوداد، أو تدلي الأشفار فإنها لا تعتبر دليلاً على ممارستك للعادة السرية، لأن مثل هذه التغيرات قد توجد أيضاً عند حدوث الالتهابات أو الحساسية في الفرج، وكذلك قد تكون موجودة عند بعض الفتيات بشكل خلقي وبدون أن يمارسن العادة السرية، ولا يمكن حتى للطبيبة المتخصصة أن تميز السبب الأصلي في وجودها.

لذلك –يا عزيزتي- اطمئني، وأبعدي عنك الخوف والقلق، فالأمور ستسير عندك على ما يرام، ولن يكون هنالك أي شك من قبل خطيبك -إن شاء الله تعالى-.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر سوسو

    شكرا جزيلا اني أشكرك كثيرا

  • ايوش

    ارحتونى يريحكم الله وجزاكم كل خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً