الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد تداخل دوائي بين الحبة السوداء و(الاندرال)؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أشكر موقعكم الذي أسأل الله أن يكون سببًا في دخولكم الجنة.

سؤالي: هل يوجد تداخل دوائي بين الحبة السوداء (البركة)، وبين دواء (الاندرال) لمن لديه تراخٍ بسيط في صمام القلب الميترالي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حازم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الاطلاعات التي أجريتها والبحث عن عمل الحبة السوداء، وتأثيرها النافع على الكثير من الأعضاء؛ لم أجد هناك أي تقرير عن تداخل دوائي بين الحبة السوداء والاندرال.

هناك مقالة باللغة الإنكليزية من 21 صفحة، و199 مرجع علمي عن الحبة السوداء، ويمكنك الاطلاع على التجارب والدراسات التي تمت على الحبة السوداء، وأظهرت أن لها عشرات الفوائد الصحية على أعضاء كثيرة منها: الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي، والكبد، والكلى، والجهاز المناعي، ومضادة للسرطان، ومضادة للاكتئاب، وغيرها.

الحبة السوداء معروفة باسم Nigella Sativa أو BLackseed: والمعروفة بالحبة الشائعة، وهي الوحيدة طبيًا التي تُستخدم، ويوجد من هذا النوع ما يزرع في القصيم ويسمى بالقصيمية، ونفس النوع يزرع في الحبشة ويسمى بالحبشية، ونفس النوع يزرع في الهند ويسمى بالهندية، هذه الأنواع الثلاثة هي التي تُباع في الأسواق، ومحتوياتها الكيميائية متساوية ولا فرق بينها، وتعرف هذه الأنواع بثقل حبتها وطعمها الحار، وقوة رائحتها، وشدة سوادها، أما الأنواع الأخرى فيجب عدم استعمالها.

يفضل استخدام الحبة السوداء حديثة الجني، والمخزنة في مخازن جيدة، وتكون الحبة ثقيلة، وكلما كانت خفيفة كلما كانت سيئة، أو مغشوشة بالأنواع الأخرى.

تستعمل الحبة السوداء كما هي، حيث يمكن سحقها واستعمالها فورًا بعد السحق مباشرة، وينصح كذلك بعدم سحقها وتركها؛ لأن الزيت الطيار –وهو المادة الفعالة– يتطاير بعد السحق، ويمكن استخدام مسحوق الحبة السوداء مع العسل، واستعمالها في حينه، أو تسف مع الماء أو الحليب، وهذا هو الاستعمال الأمثل للحبة السوداء.

لا ينصح باستعمال زيت الحبة السوداء؛ فقد تكون طريقة تحضير الزيت غير صحيحة كما يفعل بعض التجار، بأن يتم تحميص الحبة ثم كبسها، وبالتالي فإن الزيوت الطيارة تكون قليلة في الزيت، والأفضل لك استخدم بذور الحبة السوداء كما هي، ويفضل عدم استخدام الحبة السوداء مع أدوية كيماوية أو عشبية أخرى؛ خشية حدوث تداخلات دوائية.

يفضل ألا تطحن إلا عند الاستعمال؛ لأنها إذا سحقت وتركت ولو لعدة ساعات قبل استعمالها فإن المادة الفعالة تتطاير منها؛ لأنها عبارة عن زيت طيار، لكن إذا سحقت الحبة السوداء ثم مزجت مع العسل مزجاً جيداً وحفظت في علبة قاتمة اللون ومحكمة الغلق فإنها تحتفظ بفائدتها، وقد وجد في التجارب العلمية الحديثة أن الحبة السوداء لها فوائد عديدة، منها:

- مصدر للطاقة، حيث وجد أن حبة البركة تُساعد على الاحتفاظ بحرارة الجسم الطبيعية.

- تُساعد حبة البركة على إدرار اللبن.

- أثبتت بعض الدراسات التأثير المحفِّز لحبة البركة على جهاز المناعة؛ وأظهرت الدراسات أن تناول جرام واحد من الحبة السوداء مرتين يومياً قد ينشط الجهاز المناعي، وقد يفسر هذا قوله عليه الصلاة والسلام: (شفاء من كل داء).

- تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرجينين، وهو حمض مهم وضروري لنمو الطفل.

- تعد الحبة السوداء غذاء صحيًّا مهمًا ومفيدًا لكبار السن؛ نظرًا لاحتوائها على مواد غذائية متعددة ومتنوعة.

نرجو من الله لك العافية الدائمة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً