الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انتشار بقع داكنة في وجهي وجسمي ولا أعرف السبب، فما الحل؟ ....

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بداية أود أن أبدي إعجابي بالموقع وفكرته، فهو حقا جميل، وأتمنى له الأفضل.

أعاني من عدة مشاكل في بشرتي، وهي كالتالي:

المشكلة الأولى: قبل شهرين ظهرت لي بقع داكنة اللون قليلا، وانتشرت في جسدي، ولا أعلم السبب؟ ولكنها مع مرور الأيام أراها تزداد، وتتقشر، وليس لها شكل معين، فكل بقعة تختلف عن الأخرى، ولونها أغمق من لون بشرتي.

أما المشكلة الثانية: هي أن بشرتي بيضاء، ولكنها ليست ذات لون موحد، وهذا الأمر يزعجني، فجزء من جسدي أسمر، طبعا عدا المناطق السمراء مثل: الركب ، والمرافق، والأصابع، إلى آخره، فهل هنالك كريمات تساعد في توحيد وتفتيح المناطق السمراء؟

أما المشكلة الثالثة: وهي أن لدي بثورا بها شعر في ساقي، أعاني منها منذ بلوغي، وإلى الآن لم تذهب، ولقد قال لي الكثير بأن الليزر يعالجها، ولكني لا أستطيع، فما فوق الركب عورة، ولا أدري ماذا أفعل؟ فهل هنالك علاج آخر وكريمات تخفيها؟

أما سؤالي الثاني:
أنا أعاني من النسيان كثيرا، فهل هنالك علاج غير الأعشاب لأنها لم تفدني؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shekhah . . حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للبقع السمراء المنتشرة في الجسد:

فلا يمكن الوصول إلى تشخيص دقيق من خلال الوصف المذكور، وهناك أسباب شائعة لظهور مثل تلك البقع، وهذه الأسباب مثل:
- بعض أنواع التينيا الملونة.
- وتحصل بعد التئام بعض الأمراض جلدية.

وينصح بزيارة الطبيب، لأخذ التاريخ المرضي لظهور تلك البقع بدقة، وفحص الجلد إكلينيكيا.

وبالنسبة لتوحيد لون البشرة:

فمن المعروف - أختنا الكريمة - أن لكل شخص عدد ثابت من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، ولكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص إلى آخر ومن عرق إلى آخر وفي نفس الشخص قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد نعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا، وطبيعيا، فلا تقلقي، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار، نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل: الأماكن المعرضة للشمس، أو أماكن الاحتكاك كما ذكرت، ويمكنك استخدام أحد الكريمات المبيضة المذكورة، مرة واحدة يوميا، لمدة من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة المطلوبة، وعلى الأماكن المحددة التي يوجد بها لون داكن، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب، لتحديد النوع المناسب للمكان المناسب، وكذلك إعطاء بعض التعليمات الأخرى على حسب المكان المصاب، مثل الوقاية من الشمس في الأماكن المعرضة لها، وتجنب الاحتكاك.

والكريمات المفتحة للبشرة هي:

• Hydroquinone2%-4%
• Arbutin 1%
• Glabridin 0.5% (licorice extract)
• Ascorbic acid
• Niacinamide
• Azaleic acid 20%
• Kojic acid 1-4%

وبالنسبة لاسمرار الكوع والركبة ومفاصل اليدين: فيمكنك استعمال الكريمات المبيضة أو المفتحة للون، مثل: الـ (هيدروكينون Hydroquinone)، أو الـ (أربيتين Arbiten)، مرة مساء يوميا لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة، بالإضافة إلى استعمال المراهم التي تحتوي على (اليوريا) و(السالسيلك أسيد) بتركيز من 3% إلى 5% مثل الAkerat or Akerat s لتنعيم الجلد، والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام، أو الوضوء، والجلد مازال رطبا، وهذه المستحضرات تنعم وتقلل من سمك الجلد في تلك الأماكن، وبالتالي تقلل من اللون، بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضا حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سمكية أثناء الصلاة.

أما بالنسبة لبروز المسامات، والالتهابات، أو الحبوب المتكررة، ونمو الشعر تحت الجلد في الساقين:
فهو بسبب طبيعية تكوين بويصلات الشعر في تلك الأماكن عند بعض الأشخاص، وكذلك بسبب الخلل في التقرن عند فتحات أو مسامات الجلد التي يخرج منها الشعر عند السطح، ويمكن علاج ذلك باستخدام كريمات من مشتقات فيتامين أ، مثل كريم الـ (تريتينوين Tretinoin) الموضعي، بواقع مرة واحدة يوميا لعدة شهور، حتى يتم تنظيم التقرن بالجلد بصورة مرضية، ويراعى وضع كمية قليلة في البداية، لأن هذه الكريمات يمكن أن تسبب بعض الاحمرار والقشور إذا تم وضعها بكمية كبيرة على الجلد، وبالأخص في بداية الاستعمال، وتدرجي بالكمية بحكمة، حتى تحصلي على النتيجة المطلوبة بأقل آثار جانبية ممكنة، وإزالة الشعر بالليزر، أو بالعلاج الضوئي، يقلل من هذه المشكلة بصورة كبيرة، ويجب أيضا ترطيب الجلد بشكل جيد، وبالأخص بعد الاستحمام مباشرة، وبعد تجفيف الجلد برفق.

وبالنسبة لسؤالك حول النسيان نحيلك على: ( 269001 - 269270) حيث أن في هذه الاستشارات الدواء الشافي، بإذن الله تعالى.

وفقك الله لكل خير!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً