الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفقان بالقلب وضيق وتنميل بالجسم، رغم سلامة القلب.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا سيدة حامل من شهر ونصف، قبل الحمل أصبت بخفقان قوي بالقلب مع ضيق في التنفس، ورعشة وتنميل كامل بالجسم.

راجعت الطبيب فأجرى لي تخطيطاً للقلب، وفحوصات شاملة للدم مع أنزيمات القلب، وكذلك فحص الصدر وأوكسجين الرئتين، وكانت كل النتائج سليمة.

بعد فترة عادت الحالة ثم اختفت، ولكن ظل الألم بالصدر مع شعور بالضيق، ومزاج سيء، وإحساس بحركة انتفاخ المعدة.

سؤالي: ما تشخيصكم لحالتي؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي حدث لك في بداية الأمر من خفقان قوي في القلب مع ضيق تنفس ورعشة في الجسم وتنميل بالجسم: كانت حالة نفسية من حالات (القلق الحاد) البسيطة، وتسمى: (نوبة الهرع/الفزع)، وغالبًا أسبابها غير معروفة، وهي تعتبر من الحالات الحميدة، وليست خطيرة، وإن كانت مزعجة لصاحبها.

عادة بعد أن تنتهي هذه النوبات، قد يحس الإنسان بشيء من الضيق في الصدر والتوترات، وما نسميه: (اضطرابات النفسو جسدية)، يعني تكون هناك أعراض جسدية مختلفة –كما ذكرنا–، مثل: توتر في عضلات الصدر، توتر في عضلات البطن، ما يعرف بالقولون العصبي، بعض الناس تأتيهم دوخة ورعشة من وقت لآخر، هذه كلها أعراض قلق نفسي، وهو قلق بسيط جدًّا.

ولا أريدك أبدًا أن تنزعجي لموضوع الألم في منطقة الصدر، هذا لا علاقة له بالقلب أبدًا، هو مجرد توتر نفسي أدى إلى توتر عضلي، ونسبة لمخاوف الناس حول أمراض القلب، وما انتشر الآن وما يُشاع عنها، وما يُذكر في الأجهزة الإعلامية وكثرة موت الفجاءة، أصبح الناس تأتيهم هذا النوع من التوترات كثيرًا.

بالنسبة لموضوع القولون العصبي: توتر وتهيج القولون هو الذي يعطيك الشعور بالضغط، لكن لا يوجد ضغط حقيقي، فأرجو أن تطمئني -أيتها الفاضلة الكريمة-.

حاولي أن تمارسي بعض التمارين التي تناسب المرأة المسلمة، وأيضاً تمارين الاسترخاء ستكون جيدة ومفيدة لك، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطبقيها كما هي، وحاولي أيضاً أن تنظمي وقتك، وأن تتجنبي الكتمان، وأن تعبري عن ذاتك، وعليك بالاستغفار والدعاء والصلاة في وقتها، هذا -إن شاء الله تعالى– يمثل دعائم نفسية حقيقية.

لا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي، في الأصل الحالة بسيطة، أضف إلى ذلك أنك الآن في مرحلة الحمل، ولا يفضل استعمال أي نوع من الأدوية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الكويت عبدالكريم

    السلام عليكم
    ماتشوفين شر اختي الفاضله
    من خلال تجربه نفس الحاله واسوء ابتعدي عن جميع الادويه الكيميائيه لانها تضر ولا تفيد عليك بالرقيه يوميا يوميا على ماء وتشربين منه ويرش على الجسد والرقيه يجب ان تكون قراءة سورة البقره يوميا او تكرار اية الكرسي واول عشر ايات من الصافات وعند النوم دهان الجسم بشكل خفيف بزيت الزيتون المرقي وتشغيل اية الكرسي مكرره عنده النوم او سورة البقره ويجب الاستمرار على البرنامج يوميا والتضرع إلى الله بالدعاء وممارسة الرياضه مهمه جدا جدا جدا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً