الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل صحيح أن شرب الحلبة يحسن من لون البشرة ويفتحها؟

السؤال

السلام عليكم

هل صحيح أن شرب الحلبة يحسن من لون البشرة ويفتحها؟ وأريد أن أعرف ما هي الطريقة المثلى لصنع منقوعها؟ هل الغلي أم النقع بالماء البارد فقط حتى نحصل على أكبر فائدة منها؟

وما هو الوقت المناسب لشربها؟ وما هي الكمية اللازم شربها في اليوم؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ايمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا توجد دراسات علمية منهجية متعارف عليها بشكل شائع تدل على أن شرب الحلبة يحسن من لون البشرة، وبالتالي لا يمكن تحديد الكمية اللازمة لشربها أو الوقت المناسب لإحداث الأثر المطلوب، ومن المعروف -أختنا الكريمة- أن لكل شخص عدد ثابت من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، ويختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، وفي الشخص نفسه قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، ويعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وطبيعيا، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا مثل: الأماكن المعرضة للشمس أو أماكن الاحتكاك.

التعرض للشمس من أهم العوامل التي تؤدي إلى نشاط الخلايا الصبغية، وبالتالي اسمرار البشرة، وذلك بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الحمل أو العلاجات الهرمونية، بعض الأمراض الهرمونية قد تؤدي إلى زيادة النشاط الصبغي، وعادة ما تكون هذه الأمراض مصحوبة بأعراض أخرى بالإضافة إلى زيادة التصبغ، ولا مانع من زيارة طبيب الأمراض الجلدية لتقييم الحالة وفحص الجلد بدقة، وطلب بعض الفحوصات اللازمة لذلك.

إذا كنت تعانين من زيادة في الوزن، وكان الاحتكاك مستمرا والالتهابات متكررة، وأدى ذلك لاسمرار المنطقة ما بين الفخذين أو في الإبطين، فيجب تدارك تلك المشكلات وعلاجها، وإذا كانت الأماكن الداكنة موجودة في أماكن معرضة للشمس مثل الوجه، فيجب استعمال مستحضرات الوقاية من الشمس بمعامل وقاية 50+ مثل Melascreen or Anthelios gel-cream، مرة صباحا يوميا طوال فترة العلاج بالكريمات الموحدة للون البشرة، ثم بعد ذلك بصفة متكررة قبل التعرض للشمس، حتى تحافظي على النتيجة التي حصلت عليها.

وإذا ما كان الاسمرار أكثر بالركبتين والكوعين، فبالإضافة إلى كريمات التفتيح يمكن استعمال المرطبات التي تحتوي على اليوريا والسالسيلك أسيد بتركيز مناسب، مثل Akerat s or Akerat، لتنعيم الجلد والتقليل من سمكه في هذه الأماكن للمساعدة على عمل الكريمات المبيضة، ويفضل استعمال تلك المرطبات بعد الحمام أو الوضوء والجلد ما زال رطبا.

يمكن استخدام كريم الاربيتين المبيض على الأماكن المحددة التي يوجد بها لون داكن، مرة واحدة مساء يوميا لمدة من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة، وتوجد مستحضرات كثيرة تحتوي على مواد فعالة مختلفة، وبتركيزات متدرجة وعلى هيئات متعددة، وأنصح أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب الجلدي المتخصص لاختيار النوع المناسب لك، وعلى حسب المكان الذي ترغبين باستعمال الكريم المبيض فيه.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً