الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني مصاب بحساسية وكثير الكحة، ما هو العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم...

أولا أشكر الموقع والقائمين عليه جزاكم الله خيرا.

عندي طفل عمره الآن ثمان سنوات، كان طبيعياً جداً لسن أربع سنوات، وكان يصاب بنزلات البرد العادية، ومنذ الرابعة كان مصاب بصديد في اللوزتين عالجته، وكان مصاباً بالحرارة، وأصابته منذ ذلك السن نوبات من الكحة الجهورية صوتها مزعجاً جداً، وتختفي وتعود، ذهبت به لأطباء كُثُر، فوجدت الصديد ما زال باللوزتين مع عدم وجود حرارة، ولفترة طويلة ونوعه (هيموفيلس) انفلونزا، فتم استئصال اللوزتين منذ سنتين.

الآن عادت له الكحة بشكل مزعج جداً أكثر من الأول، فعملت له أشعة صدر، أخبرني الطبيب أن هناك التهاباً بالشعب الهوائية وحساسية صدر، وأن صوت الكحة من الحنجرة، ووصف له حقن كورتيزون؛ لأن الكحة جافة جداً ومستمرة منذ تسعه أيام.

أنا خائفة جداً يا دكتور على أن تكون هذه البكتيريا ما زالت موجودة، وهي التي سببت له المشاكل في الجهاز التنفسي.

سؤالي: ماذا أفعل في هذه الحالة، وكيف أتأكد خلو جسمه من هذه البكتيريا، وأنها لم تؤثر على حنجرته ورئته؟ وما سبب هذه الكحة العجيبة، هل هي حساسية في الحنجرة أم بقايا البكتيريا ولم تعالج؟

أرجوكم ساعدوني فأنا أبكي ليل نهار عند سماع صوت كحته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الحبيب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هوني عليك فالأمر أبسط من ذلك، وهذا دائما ما يحدث مع الأطفال، وخصوصا مع دخول البرد وفصل الشتاء، فيحدث التهابات بالحنجرة والشعب الهوائية وينتفخ الغشاء المخاطي المبطن لها، فيقل اتساعها فيحدث صفيراً، أو هذا الصوت الأجش المصاحب للسعال، ويزيد من شدة الحالة إذا كان هناك تاريخا مرضيا بالحساسية، سواء حساسية الأنف أو الصدر لدى أحد الوالدين، إذ أن الحساسية تورث للأولاد.

وكما أفادك الطبيب المعالج بعد عمل أشعة على الصدر، أنه لا يوجد شيئا خطيراً ولكن مجرد التهابات وحساسية بالصدر، وغالباً ما نصف شرابا مضادا (للهيستامين)، مثل (كلارا او كلاريتين) مرة يومياً، مع مضاد حيوي مثل (كيورام أو أوجمنتين 457 ملغ) معلقة (5سم) كل ( 12) ساعة مع استنشاق صبغة جاوة أو بخار ماء ساخن، حتى يقلل الاحتقان الناتج على الحنجرة والشعب الهوائية، بالإضافة إلى جرعة من حقن الكورتيزون أو حتى شراب يكون لها الأثر الفعال في الشفاء العاجل -بإذن الله تعالى-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً