الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الدوار والغثيان ووجود هواء في أذني، فكيف أتخلص من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 25 سنة، أعاني منذ ما يقارب السنتين من صوت هواء بالأذن، وأخبرني الطبيب بأنه صوت تدفق الدم، وأحياناً يشتد هذا الصوت لدرجة مؤلمة جداً، ومنذ ستة أشهر أصبحت أعاني من الدوار، وأشعر بأني أدور، وخاصة في منطقة الأذن التي أعاني منها، ويصحب الدوار ضغط شديد على منطقة الجبهة والعينين، وشعور بالغثيان، ويستمر هذا الدوار لفترات طويلة تصل إلى شهر دون توقف إلا لساعات قليلة، ثم يختفي ويعود مرة أخرى لفترة طويلة، علماً بأن الطبيب الذي ذهبت إليه نصحني بعدم التوتر فقط، ووصف لي نوعاً من الحبوب، ولكني لم أستفد منها.

أرجو إفادتي، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي وصفتها تناسب مرضاً يصيب الأذن الداخلية، وهو داء منيير، حيث تحدث زيادة في سوائل الأذن الداخلية، وبالتالي تتوتر هذه الأذن، وهو ما يعطي الإحساس بالامتلاء والدوار والوشة، ويؤدي لنقص في السمع إذا لم تعالج الحالة، يميزه وجود وشة بالأذن تزداد وتنقص وتترافق مع نوع من الإحساس بالامتلاء في الأذن أو خلف العينين، والدوار الذي قد يترافق مع الغثيان، حيث يسبب تنبه الأذن الداخلية تنبها في مراكز التوازن في جذع الدماغ، مما ينبه مركز نواة العصب المبهم (المسؤول عن المريء، والمعدة، والأمعاء) المجاورة فيسبب الغثيان.

ولا بد من إجراء تقييم سمعي بتخطيط السمع الهوائي والعظمي، وكذلك يجب إجراء التصوير الدماغي بالرنين المغناطيسي النووي، لنفي أي آفة في الدماغ تشغل حيزاً وتضغط على مراكز التوازن والعصب السمعي، مثل: ورم العصب الدهليزي، والذي أستبعد وجوده، لأنه يسبب طنيناً حاد النغمة وليس وشة تشبه صوت الهواء، كما أنه نادراً ما يسبب الدوار.

وعند التأكد من التشخيص، وبعد الفحص السريري، والتخطيط السمعي، والتصوير بالرنين، فإن العلاج يتضمن المهدئات أثناء النوبة الحادة للدوار، مثل: أدوية البيتاسيرك، والدرامامين، وكذلك يمكن إعطاء مركبات الفاليوم (بوصفة طبية حصرا ولمدة محدودة)، وكذلك مضادات التقيؤ مثل: الدومبيريدون، وهناك عامل مهم في العلاج، وهو: تحديد الأملاح المتناولة في الطعام لتخفيف امتلاء الأذن الداخلية من السوائل، وبالتالي تخفيف التوتر فيها، ويمكن إعطاء المدرات البولية أيضا لتخفيف هذا التوتر.

هذا المرض مجهول السبب، وهو على الأغلب يبدأ في سن الشباب، ويتراجع عفويا بعد عدة سنوات، ولك منا كل التمنيات بالشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً