الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من النحافة وقصر القامة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من النحافة وقصر القامة، عمري 18 سنة و5 أشهر، أشعر بأن جسدي لم ينمُ مقارنة بأصدقائي الذين عندما أراهم كل شهر أراهم يزدادون طولا، وهكذا، حتى أصبحت الأقصر بينهم، بحثت عن حلول ولم أجدها.

وأخيرا وجدت الحل، قالوا لي: إن هرمون النمو لديك غير قوي، ونصحوني بأن أتناول (حبوب حمض الأرجنين، وحبوب حمض الليسين، وكبسول زيت السمك) وقالوا: بأن هرمون النمو البشري سوف يزداد 70 % مع بعض تمارين التمدد، والتغذية الجيدة والنوم الجيد، وقالوا: بأن حالك سوف يتغير من حال إلى حال.

فما هو رأي أطبائنا الأعزاء في هذا الكلام؟ مع العلم أن لدي الأمراض التي سأذكرها الآن:
1- مرض حب الشباب.
2- رمل في الكلى وآلام خفيفة.
3- فقر الدم.

هل من الممكن تناولها جميعا؟ وكم مدة تناولها المسموحة؟ وما هي طريقة استعمالها؟ وما هي الآثار الجانبية؟ وهل حقا سوف تزيد هرمون النمو عندي؟

أرجو جوابكم الموقر، وبارك الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن موضوع الطول عند الإنسان يرتبط غالبا بالناحية الوراثية، وهذا يشكل النسبة الكبرى من أسباب قصر القامة.

ومن الأسباب المرضية لقصر القامة:
- نقص إفراز الغدة الدرقية.
- نقص إفراز هرمون النمو.
- الداء السكري.
- البلوغ المبكر.
- نقص فيتامين (د).
- مرض أو داء كوشينغ.

ويفضل -يا أخي- قبل استعمال أي علاج، المتابعة مع طبيب مختص بأمراض الغدد، وإجراء الدراسة اللازمة، وبعدها إن كان هناك أي سبب مرضي لنقص الطول فتأخذ العلاج اللازم، وإلا فيكون السبب وراثيا، ولا مانع عندها من ممارسة أنواع من الرياضة التي قد تساعد في زيادة الطول.

وبالنسبة للنحافة أو نقص الوزن:

- إن العامل الوراثي يلعب دورا جيدا في موضوع الوزن؛ وبذلك يتأثر الجسم بوزن وحجم جسم الوالدين.

- فرط الاستقلاب، أو زيادة النشاط الاستقلابي للجسم، وهنا يكون الجسم لديه قدرة عالية لاستهلاك الطاقة، فيكون الإنسان نحيفا على الرغم من تناول وجبات كبيرة.

- مرض السكري النمط الأول؛ أي الذي ينقص فيه إفراز الأنسولين من الجسم، ويحدث في عمر الشباب، وسبب نقص الوزن هو نقص الأنسولين؛ وبالتالي عدم استفادة الجسم من السكر، فيلجأ الجسم لحرق الدهون، واستهلاك البروتينات؛ مما يؤدي لضعف الجسم ونقص الوزن.

- زيادة نشاط الغدة الدرقية؛ بسبب زيادة إفراز هرمون التايروكسين، مما يؤدي لعدة أعراض منها: تسرع القلب، وزيادة التعرق، ونقص الوزن.

- أمراض سوء الامتصاص الهضمية، وتكون بسبب عيوب في خلايا الغشاء المخاطي للأمعاء، مما يؤدي لعدم امتصاص الطعام بشكل كامل؛ مما يؤدي لنقص الوزن.

- الالتهابات المزمنة بالجسم، وهذه تؤدي لضعف بنية الجسم، وبنية العضلات.

- نقص الوزن لأسباب نفسية، مثل: الاكتئاب، أو نقص الشهية العصبي.

- التدخين أو استعمال بعض الأدوية التي تنقص الشهية.

ومن أهم النصائح لزيادة الوزن:

- ينصح بالاعتماد على الحمية عالية الحراريات؛ وذلك بتناول عدة وجبات طعام يوميا، ثلاث وجبات رئيسية كبيرة ووجبتين ثانويتين بين الوجبات، مع الاعتياد على مضغ الطعام بشكل جيد.

- مع شرب الكوكتيل فواكه أو حليب مع الموز، والإكثار من شرب الحليب، مع التحلية بالعسل، والإكثار من الفواكه والخضراوات الطازجة.

- تناول الحلويات بصورة يومية، وتناول المكسرات؛ لأنها غنية بالطاقة.

- وفي النهاية أيضا ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم 30 - 45 دقيقة يوميا؛ لأنها تساعد على بناء وتقوية العضلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً