الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى أتوقف عن بيبي أسبرين في الحمل؟ وما النسبة الطبيعية للصفائح الدموية؟

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة حامل في الشهر الثامن، وأتناول بيبي أسبرين منذ أول حملي للوقاية من الانسمام الحملي، لأنه قد سبق وأصابني في حملي السابق في الشهر السادس والنصف، والآن في حملي هذا طلبت مني طبيبتي التوقف عن تناوله منذ أول أسبوع لي في الشهر الثامن، وفعلا توقفت عنه في هذا الوقت، ولكني الآن خائفة جدا بعد تركه، لأني قرأت أنه يجب إيقافه في الأسبوع 34.

فأود سؤالكم: هل إيقافي للبيبي أسبرين في هذا الوقت -الشهر الثامن- كان خطأ؟ مع العلم أن ضغطي جيد جدا وليس عندي زلال أو بروتين بالبول، وهل تركه في هذا الوقت سيعرضني مجددا لخطر الانسمام الحملي؟ والصفيحات الدموية لدي كانت طيلة فترة حملي ضمن النطاق الطبيعي، ولكن في هذا الشهر أصبحت 145 ألف، فأنا خائفة جدا من النزيف أثناء العملية القيصرية، فهل عدد الصفيحات عندي طبيعي كوني حاملا؟ وما هو العدد غير الطبيعي للصفيحات عند الحامل ويجب أخذ الحيطة منه؟

شكرا لتعاونكم، وأرجو الرد بأسرع وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك –يا عزيزتي-، وأحب أن أوضح لك بأنه لا يوجد لغاية الآن دواء يمكنه منع تسمم الحمل بشكل مؤكد 100%، وحتى إعطاء الأسبرين للوقاية من تسمم الحمل قد لا يفيد دائما، وقد يحدث تسمم الحمل حتى مع إعطاء الأسبرين، لمهم عند إعطاء الأسبرين هو البدء به مبكرا في الحمل حتى يحدث تعشيش جيد للمشيمة، بمعنى أن تناوله في الأشهر المبكرة للحمل هو المهم، لكن بالطبع هذا لا يعني بأنه لا يجب تناوله في الأشهر المتأخرة، لكن يعني بأنك قد حصلت على الفائدة المرجوة منه -إن شاء الله- طالما أنك تناولته منذ بدء الحمل، وإيقافه قبل أسبوع أو أسبوعين من الموعد المحدد لن يضر -إن شاء الله-.

على كل حال أن أول أسبوع في الشهر الثامن يعني الأسبوع 33، وهذا يعني بأنك قريبة جدا من الوقت الذي يتم عادة فيه إيقاف الأسبرين وهو 34، فلا مشكلة -إن شاء الله- واطمئني خاصة وأنك لا تشتكين من ارتفاع في الضغط ولا من زلال -والحمد لله-.

بالنسبة للصفيحات الدموية، فإن الحد الفاصل الذي نعتبره طبيعيا هو 150 ألفا، والرقم عندك قريب جدا من هذا الرقم، وكنوع من الاحتياط أرى بأن يتم إعادة التحليل ثانية مع عمل تحليل يسمى BLOOD SMEAR لرؤية شكل الصفيحات، ففي كثير من الحالات يظهر عدد الصفيحات قليل بالتحليل، لأنها تكون متراكمة فوق بعضها البعض، فلا يتم عدها بشكل صحيح، أي أنها تكون طبيعية في العدد لكنها متموضعة فوق بعضها، وإعادة التحليل ثانية مع الانتباه لشكل الصفيحات يظهر لنا هذا.

وفي أسوأ الاحتمالات حتى لو بقي العدد في ذات الحدود، أي في حدود 145 ألفا، فإنه لن يؤثر على القيصرية ولن يسبب النزف، والنزف عادة لا يحدث إلا إن كان هنالك سبب مرضي لنقص الصفيحات يؤثر على شكلها وعلى وظيفتها أيضا، وكانت الصفيحات أقل من 50 ألفا –لا قدر الله-.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق فاطمة مهدي

    بارك الله فيكم معلومات قيمة الله يتمم على الجميع انشاء الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً