الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤدي الخلل في الهرمونات إلى النحافة؟ وما علاج الأرق؟

السؤال

السلام عليكم.

هل يؤدي الخلل في الهرمونات إلى النحافة؟ وما سبب الألم المفاجئ في الرأس والرقبة؟ وما علاج الأرق ليلا؟ فأنا منذ سنوات لا أستطيع النوم ليلا مع شدة النعاس وقلة النوم بالنهار.

وجزاكم اللّه كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الهرمونات التي تؤثر على تكوين عضلات الجسم هو هرمون النمو، وإذا كان هنالك خلل في هذا الهرمون فهذا قد يؤدي إلى النحافة، لكن تأثيره أكثر على البناء الجسدي بصفة عامة، أما هرمون الغدة الدرقية إذا زاد إفرازه فإنه يؤدي إلى النحافة بالرغم من أن شهية الإنسان للأكل تكون جيدة جداً، والقلق والتوتر والاكتئاب هذا أيضاً يؤدي إلى النحافة من خلال تأثيرات هرمونية غير مباشرة.

الألم المفاجئ في الرأس والرقبة قد تكون أسبابه كثيرة جداً، أهمها الانشداد العضلي مثلاً، الالتهاب العصبي المفاجئ، أو الوضعية الخاطئة للرأس أو للرقبة، هذا كله يؤدي إلى الألم المفاجئ في الرأس والرقبة، وهنالك التهاب العصب الخامس في الوجه على وجه الخصوص، هذا قد يؤدي إلى ألم حاد ومفاجئ في الوجه، وكذلك التهاب بعض الأوعية الدموية في هذه المنطقة ربما يؤدي إلى آلام مفاجئة.

والأرق علاجه يكون من خلال إزالة السبب، إذا كان السبب هو القلق أو الاكتئاب، أو مجرد أن الإنسان لديه ممارسات وعادات غير صحية وغير صحيحة تجعله لا ينام جيداً، فهنا تصحح هذه العادات من أجل تحسين النوم، يجب تجنب المنومات دون أن يكون التشخيص معروفاً، هنالك وسائل بسيطة للنوم الصحي من أهمها: تجنب النوم النهاري، النوم ليلاً في وقت مبكر، تثبيت وقت الذهاب إلى الفراش، عدم شرب الشاي والقهوة والكولا والبيبسي في فترات المساء، القيام بتمارين الاسترخاء، الحرص على أذكار النوم، هذه كلها تؤدي -إن شاء الله تعالى- إلى تحسين النوم.

ولا بد أن تكون وضعية الإنسان عند النوم صحيحة، ينام الإنسان على شقه الأيمن مع الدعاء، وتكون الوسائد، أي المخدات من النوع غير المرتفع، هذا يساعد الإنسان كثيراً، ويمكن للإنسان أيضاً أن يقرأ قراءات يحبها، وبعض الناس ننصحهم بأن لا يذهبوا إلى الفراش إلا بعد أن يأتيهم النعاس، بشرط أن يكون الواحد منهم جالسا على كرسي مثلاً ولا يقوم بنشاط ذهني مثل مشاهدة التليفزيون، إنما يكون فقط جالسا في لحظة تأمل وتدبر وتفكر، ويكون التدبر والتذكر لأشياء جميلة، هؤلاء أيضاً يسهل عندهم النوم، وإن كان هنالك قلق أو اكتئاب هو السبب في الأرق، فهنا لا بد أن إعطاء الأدوية التي تزيل القلق والاكتئاب، وفي ذات الوقت تحسن النوم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً