الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما عدد الأيام بين التبويض ونزول الدورة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 22 سنة، وطولي 163 ووزني 63 كلغ، الدورة لدي منتظمة -والحمد لله-، لا تتعدى 35 يوماً، ولكنني ألاحظ أن المدة الزمنية بين حدوث التبويض -أشعر بأعراضه- ونزول الدورة هو 19 يوماً، وقد سمعت أن أقصى مدة 16 يوماً، كما لاحظت ظهور حبوب في البشرة أثناء التبويض، وفي الشهر الحالي شعرت بأعراض التبويض أكثر من مرة، وربما 3 مرات يفصل بين الواحدة والأخرى يوم، فهل له أي مدلول؟ أرجو اطمئناني لأنني مقبلة على الزواج، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ emyy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التبويض لدورة 34 يوماً يكون غالبا في اليوم 20 من بداية الدورة الشهرية، وببساطة أكثر يتم خصم 14 يوماً من عدد أيام الدورة الشهرية، فمثلا دورة 30 يوماً يكون التبويض فيها في اليوم 16 من بداية الدورة، وهكذا بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي تساعد في معرفة أيام التبويض، ومنها ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة بحوالي نصف درجة، بسبب التغير الهرموني وزيادة هرمون بروجيستيرون، وهنا تختلف درجة حرارة الجسم عما كان قبل الإباضة، ويتم قياس درجة الحرارة قبل الإباضة وبعدها، وملاحظة الفارق، ولكن هذا الأمر غير دقيق ولا يمكن الاعتماد عليه، لأن نزلات البرد قد ترفع درجة الحرارة في أي وقت.

وفي نفس يوم الإباضة الذي تتغير فيه درجة الحرارة، يحدث تغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تكون إفرازات مائية أكثر ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وبالتالي تغير درجة الحرارة وزيادة استطالة إفرازات الفرج دليل على حدوث التبويض، مع حدوث بعض الألم على أحد الجانبين في منتصف الدورة الشهرية.

وربما يتبادر إلى ذهنك حدوث التبويض أكثر من مرة في الشهر الواحد، وهذا لا يمكن حدوثه، فليس كل مغص أو ألم أو إفرازات تبويض، ولكن الذي يخرج هو بويضة واحدة، مرة من أحد المبايض، والشهر التالي بويضة واحدة من المبيض الآخر.

والمهم المحافظة على الوزن وممارسة الرياضة، لأن العدو الأساسي للتبويض هو السمنة وزيادة الوزن، ووزنك -ولله الحمد- قياسي فلا قلق من هذه الناحية، والحبوب التي تظهر في الوجه لها أسباب عديدة، ومن بين تلك الأسباب وضع المكياج على البشرة بطريقة متكررة، وهذا يؤدي إلى قفل المسام للغدد الدهنية، مما يساعد على حدوث الحبوب، وقد يحدث بسبب بعض التغيرات الهرمونية، والمهم عدم الضغط على الحبوب حتى تختفي من تلقاء نفسها، ويمكنك وضع ماسك أو قناع من العسل والخميرة والليمون وزيت الزيتون على الوجه، ثم شطفه بالماء بعد نصف ساعة، وهذا القناع يعطي البشرة حيوية ونضارة -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً