الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني معالجة العصبية المفرطة؟

السؤال

السلام عليكم...

أنا عصبية جداً، أحيانا أتعصب على أمي وأبي، لكنه يكون رغما عني، لا أقدر أن أتحكم في نفسي، وأخبرهم أنني لم أقصد، وضميري يؤنبني، ما هو علاج العصبية، وعدم التحكم في النفس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gehad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال.
في كثير من الأحيان فإن العصبية أو الغضب إنما هي نتيجة ومظهر لشيء آخر، فيا ترى ما هي الأمور في حياتك الخاصة والأسرية والاجتماعية، مما يمكن أن يفسّر هذه العصبية مع أسرتك والتي تشتكين منها؟

أحيانا عندما يعيش الإنسان في ظروف صعبة، وفي نفس الوقت يجد صعوبة في الاعتراض أو الانتقاد أو حتى الشكوى، وقد يجد نفسه يميل للعصبية في مواقف أخرى وظروف أخرى، وأنت لم تخبرينا عن عمرك أو طبيعة علمك أو دراستك، لنحاول أن نعرف سبب هذه العصبية، فمثلا هل أنت تتعرضين لبعض المواقف المزعجة مع الناس والزميلات، وربما تجدين صعوبة في أن تقولي لهم حقيقة ما تشعرين به تجاههم وتجاه تصرفاتهم اللامسؤولة، وكذلك قد تجدين نفسك أمام بعض الكبار المسؤولين عنك كالمعلمين وغيرهم عندما يصدرون إليك بعض التعليمات والأوامر أو الانتقادات، إلا أنك تشعرين بالحرج من الاعتراض أو الانتقاد، فلا شك أن كل هذا يجعلك تمتلئين بالعواطف والمشاعر الكثيرة التي تختزن في نفسك، والتي تنتظر أن تخرج، فإذا أنت تجدين نفسك أمام موقف غضب وعصبية مع والديك، ومن حيث لا تدرين تجدين نفسك منفجرة بالغضب والعصبية، وأنت تسألين نفسك ربما "لماذا؟"!

ابحثي وفكّري بتفاصيل حياتك وظروف معيشتك، واسألي نفسك:

• ما هي الأمور أو المواقف التي تزعجني أو تشعرني بالغضب؟
• ما هي المواقف التي أشعر فيها بالعصبية، إلا أنني لا أستطيع التعبير عنها؟
• كيف يمكن أن أفرّغ عن مشاعري وعواطفي بطريقة صحيّة سليمة وغير ضارة؟
• ما هي الهوايات التي أستمتع بها في حياتي؟

إن الإجابة على هذه الأسئلة ستساعدك كثيراً على تجاوز هذه المرحلة أو المواقف الصعبة التي تعيشينها، وستعينك على التغيير الذي تريدينه.

مارسي الرياضة أو غيرها من الأنشطة المريحة لك، والتي تستمتعين بها، كتعبير عن المشاعر والعواطف التي تعتلج في صدرك، وإذا وجدت صعوبة في التغيير المطلوب أو إذا زادت شدة معاناتك، فلا تترددي في الحديث مع أخصائية نفسية، فهناك بعض المهارات التي يمكنك أن تتعلميها وتمارسيها.

وفقك الله، ويسّر لك الأمور.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • نون هيما

    الحمد لله على كل حال وجزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً