الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي نصيحتكم لي وأنا مقبلة على آخر سنة دراسية في المرحلة الثانوية؟

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة، عمري 17 سنة، مقبلة على الصف الثالث الثانوي -بإذن الله-، وهو العام الفاصل، ولكن فكرتي عنه قد تكون خاطئة إلى حد ما، فكل ما أسمعه وأعرفه أنه كله مذاكرة، ولا يوجد فيه ترفيه أو ترويح عن النفس، ولا أدري كيف أتعامل مع مرحلة مثل هذه؛ من حيث التعامل مع وقت المذاكرة، ووقت الترفيه؛ خصوصا وأنه يجب أن أبذل أقصى ما عندي -بإذن الله-؟ وهل الترفيه يكون يوميا أو أسبوعيا أم غير ذلك؟ وكيف يكون بالشكل المثالي الذي يفيد العقل والجسم؟

وللعلم أنا مهتمة جدا بالقراءة في جميع المجالات، هل أستمر عليها حتى في مثل هذا العام، أم أهتم بدراستي فقط؟ وإذا كان يمكنني الاستمرار عليها، هل أقرأ يوميا، أم غير ذلك؟ وما المدة المطلوبة؟ وكيف أتخلص من رهبة هذا العام؛ من خوف أنه السنة الفاصلة؟ وكيف أتعامل مع أية إخفاقات قد تواجهني؟

وبشكل عام ما الأساسيات التي أتبعها لينشط عقلي وذاكرتي، ويكون استيعابي أفضل؟

أشكركم كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الشيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

بصراحة أنا لن أخاف عليك طالما أنت خائفة من العام الثانوي الثالث، فهذا الخوف سيدفعك لاشك للعمل والدراسة الجادة، ولكن اطمئني بأن الأمور ليست إلى هذه الدرجة من الخوف والقلق، وستمرّ السنة كما مرّت السنوات السابقة كلمح البصر!

طبعا هي سنة هامة لاشك، وخاصة أنه بناء على نتائجها ستحددين الدراسة الجامعية التي ستتابعين فيها.

ومما طمئنني أكثر، بل سررت جدا منه؛ أنك من محبي القراءة، نعم ليس عليك التوقف عن القراءة في هذا العام، فستكون هناك الكثير من الأوقات للدراسة، وكذلك الأوقات الكثيرة للقراءة، والأعمال الأخرى كالرياضة وغيرها من الأنشطة المفيدة، مع الأسرة ومع الصديقات.

وطبعا هناك أمور كثيرة يمكنك القيام بها من أجل تحقيق المستوى المطلوب من الدراسة بالشكل المناسب، ومما يمكن أن يفيد:

• محاولة الاستمرار بالعمل ولو القليل، وكما يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الأعمال إلى الله أدومها، وإن قلّ).

• خذي أثناء الدراسة قسطا من الراحة خلال النهار.

• تقسيم الوقت للدراسة في المساء، فإذا كنت مثلا ممن يفضلون الدراسة مساء، فلتكن بحيث يتخللها دقائق من الراحة بين هذه الأقسام.

• حددي المادة المطلوبة للدراسة قبل أن يحين الوقت الذي حددتيه للدراسة، بحيث لا تحتارين كثيرا فيما ستدرسين في هذه الفترة.

• تناولي الطعام والشراب باعتدال قبل الدراسة، بلا جوع وبلا تخمة، فكلاهما مما يدعو للنوم وضعف التركيز.

• تهيئة جو الغرفة فلا تكون باردة ولا حارة، وإنما الاعتدال.

• محاولة زيادة المدة المخصصة للدراسة وبالتدريج؛ كي يعتاد جسمك على هذا الجهد.

• أن تبدئي الجلسة بمراجعة ما درسته في الليلة أو اليوم السابق، فهذا مما قد يزيد حافزيتك للدراسة.

• لا بأس أن تأخذي كوبا من الشاي أو القهوة أو الشكولاتة الساخنة أثناء الدراسة؛ مما يزيدك نشاطا.

• إذا ما شعرت ببعض النعاس أو التعب أثناء الدراسة فخذي بعض الوقت للاستراحة، وأن تقومي من مكانك، وربما تقومي ببعض الحركات الرياضية الخفيفة لمجرد التنشيط.

• أن تضعي اللاب توب أو جهاز الكمبيوتر بعيدا عنك.

• مما يعين كثيرا أن تدرسي مع صديقة أو أحد أفراد الأسرة، فهذا مما يدعوك للنشاط، ولكن انتبهي أن لا يصبح هذا بابا للانشغال وإضاعة الوقت.

وأرجو أن يكون في هذا ما يعين، وأدعوه تعالى لك بالتوفيق والنجاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان فاطمة علي

    شكرا على هزا الكلام الرائع وسوف احاول الاستفاد من المعلومات هزه

  • الجزائر جزاااااااااااااااااااائرية حقة

    آآآآآميييييييييييييييين،وجميع المسلمين.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً