الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الآلام في العانة والجزء الأيسر من الحوض مع التقاء الفخذ عند الحامل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: أشكركم جزيل الشكر على مجهودكم الرائع، واهتمامكم الخيَر، بارك الله فيكم.

عمري 29 عاما، أعاني من مشكلة إصابتي أثناء حملي الأول، ففي الثلاث الأشهر الأخيرة من الحمل، بدأت أشعر بآلام شديدة في منطقة العانة والجزء الأيسر من الحوض مع التقاء الفخذ، لدرجة أني لا أستطيع أن أرفع رجلي اليسرى، ولا أستطيع ارتداء ملابسي وأنا واقفة، أو لبس حذائي -أكرمكم الله-، وكانت الآلام تزيد يوما بعد يوم، وأصبحت أشعر بطقطقة في عظام العانة، ولا أستطيع التقلب على السرير أو القيام بسهولة رغم أني أضع وسادة بين فخذي عند النوم على جانبي، ومع مرور الأيام أصبحت لا أستطيع النوم إلا على ظهري.

رغم أني كنت أتناول الكالسيوم اوستيو كير من بداية الشهر الثاني في حملي، وكنت أتألم لدرجة أني لا أستطيع احتمال ملابسي، وكنت أتوقع أن أرى الجزء الأيسر من العانة أصبح أحمر اللون من شدة ما أشعر به من الألم والالتهاب، علما بأن وزن الجنين كان 3 كيلو عند الولادة، وأنا لم أزدد سوى 2 كيلو أثناء حملي.

وقد قرر الطبيب لي الولادة القيصرية لأنه رأى أن حجم مخرج الحوض به بعض الضيق، وأنا فضلت ذلك لأني كنت أتخيل أن حوضي سيتهشم لو ولدت طبيعيا من شدة معاناتي، وتمت الولادة القيصرية -بحمد الله-. والآن عمر طفلتي سنة وأربعة أشهر وإلى اليوم لم تذهب الآلام، ولكنها بالطبع خفت تدريجيا لكنها لا زالت، ولا زلت أمشي كالبطريق ولا أستطيع أن أضم رجلي إلى بعضهما، وأشعر بالألم في كامل الحوض والعانة، وقدر الله أن أكون حاملا الآن في الشهر الأول، وأنا خائفة جدا بل مرعوبة من هذه الآلام وخشية تطورها مع تقدم الحمل، لدرجة أني فكرت بالإجهاض، -غفر الله لي-.

وقد قرأت في حالة مشابهة لي في موقعكم بأن عليها أن تتجنب القيصرية في حالات مشاكل الحوض، رغم أني كنت أتوقع أنه الأفضل، أفيدوني بالسبب؟ وأتمنى منكم تشخيص حالتي، هل هي في العظام أم الأعصاب أم الغضاريف؟ لأني أشعر بشيء يطقطق في العانة أثناء المشي والحركة. وما العلاج المناسب لي؟ علما بأني أتناول حبوب غاسيك اوميبرازول 20 ملغم منذ تقريبا 5 سنوات.

وهل أستطيع تناول حبوب ميثيكوبال فيتامين ب 12 500 ملغم مرتين باليوم أثناء الحمل، وهل تفيد في حالتي؟

أجيبوني وطمئنوني جزاكم الله الفردوس الأعلى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قدر الله وما شاء فعل، فقد كان المفروض -أختنا الفاضلة- تأجيل الحمل عدة شهور إلى عام أو عامين لاستعادة قواك الجسمانية، وعمل بعض التحاليل الطبية. والآن مع الحمل لا مجال للفحوصات والأشعة للوصول إلى تشخيص، ولكن عموما نقص فيتامين (د) وضعف العظام العام، وفقر الدم (الأنيميا) يعطي تلك الأعراض التي تعانين منها، وبالتالي عليك بتناول كبسولات ferose F مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 لعدة شهور، مع تناول كبسولات أوميجا 3 وكبسولات رويال جلي، ولا مانع من تناول 2 قرص باراسيتاموال مسكنا للألم عند الضرورة، ومتابعة الحمل من خلال السونار، وتحليل الدم وتحليل البول والزلال، وقياس الوزن وضغط الدم، ولا مانع من تناول حبوب ميثيكوبال فيتامين ب 12 500 ملغم، فهي فيتامين ب 12 ضرورية لتقوية الدم والأعصاب.

والعملية القيصرية جيدة في مثل ظروفك الصحية ولا خطورة فيها، بل يمكن تجنب الكثير من المشاكل للطفل والجنين عن طريق إجراء العملية القيصرية، فلا قلق ولا خوف من إجرائها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية نادين

    الل يعافيك ويعافيني يارب اناكمان بعاني منه

  • مجهول شذى

    نفس حالتى الله يشفيك ويشفينى لي اربع سنوات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً