الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج مشكلة سرعة القذف الشديدة بمجرد الإيلاج؟

السؤال

د. إبراهيم زهران... حفظك الله

عمري 32 سنة، متزوج من 3 سنوات، وعندي مشكلة سرعة القذف الشديدة بمجرد الإيلاج، بدأت معي من قبل الزواج واستمرت إلى الآن، كنت أعاني من التهاب واحتقان بالبروستاتا بداية الزواج، وعملت تحاليل وتحليل المزرعة، وأعطاني الدكتور علاجا لها، وأخذت العلاج لمدة سنة تقريبا، وبعدها قام الدكتور بعمل اختبار لمدة 3 أشهر متتالية كي يتأكد من تحليل المزرعة، وتأكد فعلا من شفائي من التهاب البروستاتا، وقام بعدها بإعطائي علاجا لسرعة القذف، ولكن لم أستفد منه، وذهبت بعده إلى مجموعة أطباء ولكن دون جدوى!

استمررت على علاج ciprlex لمدة سنة 10 ملجم شهرين، وباقي السنة 20 ملجم، وكانت النتائج طيبة، وبعدما تركت العلاج رجعت المشكلة كما كانت، وممكن أسوأ، جربت أنواعا كثيرة من حبوب الاكتئاب ولم تتحسن حالتي بمشورة من أطباء، وهل استخدام العلاج في حالتي يحتاج فترة طويلة، وأريد أن تشرح لي طريقة العلاج بشكل مفصل.

علما بأنني لا أدخن ولا أستعمل أي أدوية أخرى، وهل ارتفاع نسبة الدهون والكلسترول يؤثر في سرعة القذف؟

أرجو نصيحتي ولكم الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيتم تقسيم سرعة القذف لنوعين:

الأولى: وتكون الإصابة فيه من أول يوم في الزواج، وفي معظم مرات الجماع؛ مما يؤثر سلباً على الزوجين، وهذا النوع هو ما تعاني منه، وقد يكون بسبب عوامل وراثية جينية أو نتيجة تباعد الجماع أو نتيجة حساسية مفرطة في القضيب، وهذا النوع يحتاج لعلاج فترات مطولة، وقد تكون دائمة؛ لأنه في الغالب مع التوقف عن العلاج تعود الحالة لسابقها.

والنوع الثانوي: وهو يحدث بعد فترة من الزواج يكون فيها الزوج طبيعيا، ثم تحدث تلك المشكلة في فترة من الفترات، ويكون في الغالب نتيجة سبب جديد مثل التهاب البروستاتا أو خلل في الهرمونات أو ضعف انتصاب أو أسباب نفسية، وفي الغالب بعلاج السبب، وعلاج بسيط يحدث تحسناً للحالة، ولا يحتاج الزوج لتناول علاج بعد ذلك.

وفي حالتك أجد أن الحالة من النوع الأول، وهو ما يحتاج علاجه لفترات مطولة، وذلك بطرق مختلفة، ولكن أرى الآتي:

- تناول paroxetine 20mg قبل الجماع ب4 ساعات، أي عند اللزوم وليس بصورة يومية.

- دهان موضعي لكريم يحتوي على مخدر موضعي يتم دهانه قبل الجماع بساعة على رأس القضيب بكمية متوسطة، ثم يتم غسله قبل الجماع.

مع محاولة تقارب فترات الجماع، وعدم اتخاذ أوضاع جنسية مثيرة، وعلاج أي سبب مثل ضعف الانتصاب، ومراعاة الجانب النفسي مع الإطالة قدر المستطاع في المقدمات لضمان وصول الزوجة للنشوة الجنسية

وتستمر على العلاج لمدة 3 شهور كما أوضحنا، ومن ثم تتواصل معنا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً