الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عانيت من قلق وتحسَّنتُ على فيتامين دال، فهل أكرر تناوله؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

عانيت من قلق، ووسواس، واكتئاب، وتعالجت لفترات طويلة، وكانت نسبة التحسن لا تتعدى 50 % وقرأت في النت أن فيتامين (د) مفيد في هذه الحالات، فقررت تعاطيه بدون استشارة الطبيب، وبالفعل أخذت حقنة 200000 وحدة دولية، وبعدها بشهر أخذت حقنة أخرى، وأحسست بفارق كبير في أحوالي النفسية للأفضل.

الآن هل أكرر حقنة فيتامين (د) مرات أخرى، أم ماذا عليّ فعله؟ مع العلم أن تحليل نسبة الفيتامين مكلف جدًا، ولا أستطيع إجراؤه.

وشكرًا جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إلى أي مدى يعتبر فيتامين (د) مفيداً في علاج بعض الحالات النفسية أمرٌ حوله الكثير من النقاش، وكذلك الكثير من الاختلاف، هنالك من ربط نقصانه بالقلق، والإصابة بالوساوس، وكذلك الاكتئاب، وهنالك من نفى ذلك، عموماً نقول: إن الوضع المثالي والأفضل هو أن يكون مستوى فيتامين (د) سليماً وصحيحاً.

أخي الكريم: أنت الآن أخذت حقنتين، وأعتقد هذه الجرعة كاملة وجرعة وافية جداً، والوضع الأمثل والأصح هو قطعاً أن تقوم بإجراء الفحص للتأكد من مستوى فيتامين (د) في الدم، فإن كان هنالك نقص يمكن أن تتناول الحقنة الثالثة، وإن لم يوجد نقص فلا داعي لتناولها وأنت ذكرت أنك لم تستطع إجراء الفحص؛ لأنه مكلف، في هذه الحالة أقول لك لا تتناول الحقنة، لكن تناول كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة ثلاثة أشهر، وهذا سيكون كافياً جداً لأن نضمن فيتامين (د) قد تم تعويضه تماماً.

قوة الكبسولة الواحدة هي 50 ألف وحدة دولية فتناوله على هذا السياق، وفي ذات الوقت حاول أن تمارس الرياضة، وأن تعرض نفسك لشمس الصباح، واحرص أيضاً على التوازن الغذائي.

أخي الكريم: الوساوس والاكتئاب هي حالات نفسية سلوكية معرفية فكرية، ولا بد أن يكون علاجها على هذا الأساس: أن يتغير الإنسان ليصبح أكثر إيجابية، وأن يحقر قلقه ووسواسه حتى يحوله إلى طاقات إيجابية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً