الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص هرمون الذكورة أو انعدامه وأثر ذلك

السؤال

السلام عليكم

إذا كان الشخص عنده انعدام في هرمونات الذكورة، ولم يتناول أي علاج تعويضي، وأنه مهما مارس التمرينات الرياضية اليومية، ومهما تغذى جيداً، ونام جيداً، فإنه لن ينمو جسده، ولن يقوى؟ وبالتالي لا توجد أي فائدة من ذلك، فهل هذا صحيح؟

أيضاً الشخص الذي عنده خصية واحدة، والخصية الأخرى مصابة بضمور كامل، وفاقدة وظيفتها بالكامل فلا تنتج حيوانات منوية، ولا تنتج هرمون الذكورة، فهل معنى ذلك أن هذا الشخص عنده نقص أو انعدام في هرمونات الذكورة؛ لأنه بخصية واحدة أم أن هذا ليس شرطاً، ومن الممكن أن تكون الهرمونات عنده طبيعية جداً؟

إذا كانت الخصيتان مصابتين بضمور كامل، وفاقدتين وظيفتهما بالكامل فلا تنتجان حيوانات منوية، ولا تنتجان هرمون الذكورة، فهل معنى ذلك أن هذا الشخص عنده نقص أو انعدام في هرمونات الذكورة، أم أن هذا ليس شرطاً، ومن الممكن أن تكون الهرمونات عنده طبيعية جداً؟ وهل لممارسة الرياضة، والتغذية الجيدة أي فائدة للجسم مع انعدام الهرمونات منه أم لا؟ سواء من الناحية الجنسية، أو الإنجابية، أو الجسدية، والبدنية.

أرجو التوضيح الكامل من حضراتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم:
إذا كان هرمون (التستوستيرون) منعدماً تماماً من الجسم لأي سبب كان قبل حدوث سن البلوغ، فإن الصفات الذكورية التي يكتسبها الرجل عند البلوغ بواسطة هذا الهرمون لن تظهر، وإذا لم يكن هناك علاج تعويضي لهذا الهرمون من الخارج فلن تفيد التغذية الجيدة، أو التمارين الرياضية في التعويض، وفي ظهور هذه الصفات.

أما إذا حدث انعدام الهرمون لأي سبب كان بعد اكتمال مظاهر البلوغ والتكوين الرجولي للرجل، فقد تضل هذه المظاهر موجودة، ولكن لإكمال دوره الرجولي في الممارسة الجنسية والإنجاب وعليه بالتعويض الخارجي لهذا الهرمون المهم، وأيضاً لن تفيد الرياضة، أو التغذية فقط في تعويض هذا النقص.

ليس شرطاً، وقد تعوض الخصية الأخرى السليمة هذا النقص، ولكن المقياس -إذا كان هناك خلل، أو غير ذلك- في هرمون (التستوستيرون) هو تقدير معدلاته في الدم عن طريق التحليل.

كذلك ليس شرطاً، فقد يكون هناك نسبة ولكن ضئيلة من هرمون (التستوسترون) تفرز من الغدتين الكظريتين (فوق الكليتين) ولكن قد لا تفي بالغرض، والمقياس هنا -كما ذكرنا- هو معرفة هذه النسبة عن طريق تحليل الهرمون في الدم، وأيضاً ممارسة الرياضة.

والتغدية فقط لن تصنع هرمون (التستوستيرون)؛ لأن مصانع الإنتاج الوحيدة (الخلايا المسؤولة عن التصنيع) موجودة فقط في الخصيتين، وتعطي نسبة96% تقريباً من الإنتاج، وحوالي 4% فقط من الغدتين الكظريتين.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً