الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني مدمن على مشاهدة قنوات الأطفال ويرفض التعامل مع الغرباء، فما تشخيصكم لحالته؟

السؤال

السلام عليكم..

ابني عمره سنة وأسبوع، يفضل البقاء لمشاهدة قناة الأطفال طيور الجنة، أو قناة دار القمر لساعات، وإذا ما أطفأت التلفاز؛ فإنه يجلس لبرهة، ثم يطلب البقاء بجانبي أو يبكي.

وإذا ما فتحت له القناة وهو في قمة البكاء؛ فإنه يسكت ويتفاعل مع ما يشاهده، ويرفض التعامل مع الغرباء من أهله مثلا، كما أنه عندما يكون خارج البيت مع والده مثلا؛ يستمتع بمشاهدة السيارات في الطريق، وتلفت انتباهه الطيور في السماء وهي تطير، ويفرح لمشاهدتها.

أرجوكم ما تشخيصكم لحالة ابني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم معاذ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية.

أختنا الكريمة: الطفل في هذا العمر لديه ميول للتعرف على البيئة التي حوله، من سماع للأصوات، ومن مشاهدة للصور وللأجسام التي تقع في حيز بصره، وهذا الأمر طبيعي، لأنه في مرحلة تكوين لمفاهيم ومدركات تساعده في تفسير ما حوله، والمهم هو أن يترافق مشاهدة وسماع تلك الصور والأصوات بمعاني تكون قريبة من فهمه؛ حتى يستوعبها ويربطها بمعارفه السابقة، وهذا دور الوالدين.

أما خوفه من الغرباء:
فهذا أيضاً طبيعي، ويحدث لكثير من الأطفال في هذه السن، ويمكن إزالة هذا الخوف بربط وجود ولقاء الغرباء بما يحبه الطفل من هدايا وألعاب وحلويات في حضرتهم، أو التعبير أمامه بكلام أو سلوكيات تدل على حبنا لهؤلاء الغرباء.

ونقول لك أختنا الكريمة:
إن مشاهدة التلفاز في هذا العمر لفترات طويلة لها آثارها السلبية، خاصة فيما يتعلق بموضوع التواصل اللغوي والمهارات الحركية، فالأفضل أن يكون للطفل نشاطات أخرى تساعده في تفتق وتنمية قدراته ومهاراته.

نسأل الله تعالى أن يبارك فيه، ويجعله من البارين بوالديه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً