الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد السهر طوال الليل للمذاكرة والنوم من الفجر للظهر.. ما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الرائع، عمري 19 سنة أنهيت الثانوية العامة الفرع الأدبي السنة الماضية، وأريد أن أعيد الثانوية العامة الفرع العلمي السنة القادمة لكي ألتحق بكلية الطب، لكني سأعيد الثانوية العامة، وأكون (طالب دراسة خاصة)، وليس (طالبًا نظاميًا في المدرسة) يعني تكون كتب الثانوية عندي، وأدرس وأذاكر وأنا في البيت، وعندما تحل فترة الاختبارات أذهب للمدرسة لكي أجري الاختبارات مع الطلاب النظاميين.

مشكلتي أنني أمر ببعض الظروف الأسرية التي تصعّب عليّ المذاكرة أثناء النهار (مع العلم أنني لا أعمل أثناء النهار)، ولا خيار أمامي إلا أن أقوم بالمذاكرة في الفترة من بعد العشاء إلى صلاة الفجر يعني تكون هذه الفترة ما بين العشاء وصلاة الفجر للمذاكرة، ومن ثم أصلي الفجر، وأنام إلى صلاة الظهر، وأستمر على هذا الحال سنة كاملة (إلى أن أنهي الثانوية العامة).

سؤالي: هل هذا البرنامج الدراسي أو هذا السهر من أجل المذاكرة والدراسة يلحق الضرر بي من الناحية الصحية والنفسية؟ وما الأفضل لي في هذا الوضع؟ وبماذا تنصحونني؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

طبعًا الأفضل أن تدرس في النهار وجزءًا من الليل، ومن ثم تنام ليلاً، فنوم الليل، غير النهار، فهذا أكثر انسجامًا مع الإنسان، ويمكنك مثلا إن كانت ظروف البيت لا تساعد على الدراسة، فهل يمكن أن تأخذ كتبك وتدرس في مكتبة عامة، يتوفر فيها الجو المناسب، من دون تضييع للوقت؟

وهذا لا شك سيساعدك على تقديم الامتحانات عندما يحين وقتها في نهاية العام الدراسي، طالما أن الاختبار سيكون في الصباح، ويكون جسمك معتادًا على الاستيقاظ والنشاط في الصباح.

ولكن إن تعذرت عليك الدراسة في النهار، فالبديل الثاني هو ما تفعله الآن، ويمكنك التكيّف مع هذا، وإن شاء الله لن تكون هناك مضاعفات ضارة، وكما تعلم هناك الكثير من الأعمال التي تتطلب العمل ليلاً والنوم نهارًا كما في العمل الطبي والتمريض وغيرهما.

ويمكنك أيضًا القيام بالتغيير قبل الاختبار الأخير بأسبوعين تقريبًا لتعتاد على الاستيقاظ في الصباح، كي تكون جاهزًا لتقديم الاختبار في الصباح.

وفقك الله، وجعلك من المتفوقين، ويسّر لك دخول كلية الطب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً