الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا مقبل على الزواج، ما هي نصيحتكم فيما يتعلق بليلة الدخلة؟

السؤال

السلام عليكم

الحمد لله، أنا مقبل على الزواج خلال شهور معدودة -إن شاء الله-.

هل المكياج الذي على وجه الزوجة له ضرر على الزوج؛ لأنه يكون عادة كثيفا في هذه المناسبات؟ والمكياج يعتبر موادا كيميائية، أقصد أثناء التقبيل والمداعبة، وما هو المفترض عمله في هذه الحالة؟

هل يجب إعطاء فرصة ووقت للزوجة لتغير ملابسها، وإزالة المكياج؟ وفي حالة كانا في غرفة واحدة ولا يوجد مكان إلا الحمام الخاص، بمعنى عند وصول الزوجة إلى زوجها ماذا يفترض منهما عمله؟ وكيف يقوم باستقبالها؟ وهل يجب التحدث معها عن أهمية العلاقة في ما بينهما، ووضع قواعد لها لتسير بما يرضي الله ورسوله؟ وما هي تلك النقاط والقواعد التي يجب الاتفاق عليها؟

هل يمكنهما المداعبة والمعاشرة وهما ما زالا في ملابس الزفاف أو يجب تغير تلك الملابس أولا؟ وما هي الوضعية المناسبة للاتصال الأول وفض غشاء البكارة؟ وعند فض غشاء البكارة هل يتم إكمال الجماع حتى الإنزال؟ وماذا يجب على الزوج عمله بعد الانتهاء من الاتصال الأول؟

ما هي الأدوات والأشياء التي يجب توفرها في غرفة العروسين في ليلة الدخلة؟ وهل بالفعل يجب عدم ممارسة الجماع بعد الاتصال الأول بأيام أو فترة محددة؟ وكم تلك الفترة؟ وهل هناك تنبيهات أخرى؟ أتمنى ذكرها.

شاكر لكم تعاونكم، وأتمنى لكم مزيد التقدم والازدهار، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونبارك لك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

لقد أسعدتنا هذه الاستشارة، لما فيها من الحرص على البدايات الصحيحة، وليلة الدخلة لها ما بعدها، والنجاح فيها يعطي الحياة الزوجية لونا وطعما وسعادة وأنسا.

لذلك من المهم أن تبدأ بالصلاة ركعتين أو ركعتين مع ركعة الوتر والدعاء، وتقديم لبن أو مشروب يزيل الوحشة، والثناء المفصل على جمالها، وجمال ثيابها وتسريحة شعرها، وسؤال بعضكما عما يكره وما يحب، والنظرات واللمسات والقبلات والاحتضان، وإذا تهيأت فيكمل بالجماع.

أما أحسن الأوضاع لإزالة الغشاء فيكون بأن تنام على ظهرها، ويفضل أن يكون الجزء الأسفل -العجز- في مكان مرتفع، ثم يولج برفق بعد أن يتأكد من أنها تهيأت، وذلك بخروج إفرازات لعابية، تسهل الإيلاج.

ننصح بعدم التوتر، وأن يكون المكان آمنا، والملاطفة والاستمرار في القبلات والثناء، وعدم تكرار الجماع إذا كانت هناك آلام، والاستمرار في الاحتضان والحركات وعدم تركها بسرعة.

من المهم تحضير أشياء للتنظيف، ومن السنة أن تتوضأ إذا أردت أن تعود للجماع، وكذلك إذا قررت النوم دون اغتسال.

أرجو أن تعلم أنه لا ضرر في المساحيق غالبا، ومسألة إزالتها متروك للتشاور بينكما، وحسب ما تميلا إليه، ونفضل أن تؤكد لها أنها جميلة ولو بدون مكياج، وأنك سعيد بها.

ننبه إلى أنه ليس من الضروري أن يحصل الجماع من أول اللحظات؛ لأن الجميع غالبا ما يكون متعبا جدا، ونحذر من اللوم أو العتاب لأهلك أو لأهلها؛ لأن تلك لحظات حميمية.

هذه وصيتنا لكم: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا Mona Ali

    شكرا ليكم علي هذه المعلومات التي يحتاجها كل شاب وشابه

  • مصر tm123456789

    شكرا جزيلا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات