الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم أسفل الصدر، فهل هناك علاج يغنيني عن الذهاب للطبيب؟

السؤال

السلام عليكم.

في البداية كنت أشعر بألم بسيط في أسفل الصدر، لدرجة أني استيقظت من النوم وأنا أشعر بثقل شديد على الصدر، وأجبرني على اتخاذ وضعية السجود، واستمر هذا الألم لعدة دقائق ثم ذهب، بعدها توالت علي آلام في الرقبة وأسفل الظهر والأكتاف، حتى أني اضطررت للنوم من دون وسادة.

ألم الرقبة والأكتاف يختفي لأيام ثم يعود، ولكن ألم أسفل الظهر يأتي بشكل يومي وغير مرتبط مع أي شيء آخر أيضاً.

أما بالنسبة للبطن: فهو ينتفخ مع الأكل، لهذا أذهب للحمام -أكرمكم الله-، ولكن لا يحدث فرق عند ذهابي للحمام، لأني أعاني من الإمساك، ولكن يقل انتفاخ البطن عند المشي، فأنا لدي حصص مشي يومية، وهذا يريحني، ولكني حتى الآن أشعر بألم أسفل الصدر، ولكن يقل هذا الألم عندما أنشغل بعمل ما أو الدراسة، ويكثر في الإجازات.

أنا متفوقة دراسيا، ولا أعاني من أي أمراض نفسية، وأعاني من الهزال بسبب ضعف الشهية، أستطيع المشي كثيرا، وأمارس التمارين، ولكني أشعر بالتعب عندما أرتاح، فكيف أتفادى ما أنا فيه من دون الذهاب للمستشفى حتى لا أقلق والداي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم الذي تشعرين به في محيط الصدر ويأتي ويختفي ليس له علاقة بأمراض القلب، ولكنه شد عضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع وحول القفص الصدري، ويحدث هذا الشد العضلي بسبب الجلوس الخاطئ، مثل: الاتكاء على الكوع والكتف، أو النوم على وسادة عالية، وبسبب حالة الهزال التي تعانين منها، وضعف الكتلة العضلية، وتزيد تلك الآلام مع وجود فقر الدم، والنقص الحاد في فيتامين (د)، هذا الفيتامين الذي لا يلتفت إليه الكثير من الناس، مع ندرة شرب الحليب الغني بالكالسيوم، ولذلك تظل العظام في حالة من الوهن والضعف العام، ولذلك يجب الاستمرار في تناول مقويات الدم وعدم التوقف عنها.

ولتقوية العظام وعلاج ألم الصدر:
يجب تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، ويمكنك أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، ثم تناول الكبسولات بعد ذلك.

ولعلاج تلك الآلام:
يمكنك أخذ حقن neuorobion في العضل يوما بعد يوم لعدد 6 حقن، فهي تساعد في الشفاء -إن شاء الله-، مع أخذ كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

وهناك الكثير من الأطعمة تحتوي على فواتح شهية بطبيعتها، مثل: المخللات، والسلطات، والمشويات، ويمكن لك تعويض عدم الرغبة في الأكل عن طريق أكل وجبات خفيفة ومتكررة، وتحتوي على بعض الفطائر والمعجنات مع العسل، والتمر والعجوة مع زيت الزيتون، وبعض المشروبات التي تحتوي على مطحون الحلبة والسمسم والمكسرات، وهي أطعمة تفتح الشهية، وتحتوي على سعرات حرارية عالية، كذلك فإن ثمار التين الطازج تحتوي على كثير من الفيتامينات والسعرات الحرارية، وتفيد في زيادة الوزن، وبالتالي يتحسن الوزن -إن شاء الله-.

والخميرة تحتوي على فيتامين ب المركب، وعلى بعض البروتين والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية، وتحسين الهضم، وزيادة الوزن، إذا تم تناولها في صورة حبوب أو خميرة جافة مع الزبادي، وحتى العصائر.

مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، وذلك من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء، والذكر، والاستمرار في ممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، لأن الرياضة تحسن الحالة المزاجية، وتصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة طارق

    اشكرك يا دكتور على هذه المعلومة المفيدة كل ما ذكرته انا اعاني منه وهو بسبب الاتكاء على الكوع الايسر فيحصل التهاب يمتد لصدر وقد اجريت كم تخطيط للقلب ولم ايظهر التخطيط اي مشكلة في القلب وعند استخدام مرهم على الكوع الملتهب يزول الالم ولا يتكرر الا مع تكرر وضعية الجلوس والمشكلة اني لا احب اتكي الا على ذراعي الايسر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً