الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا حامل في الشهر الثاني، وأشعر بحرقة مستمرة في المعدة، وغثيان ودوخة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة والله وبركاته

أنا حامل في الشهر الثاني، وهذا حملي الثاني، وأشعر بحرقة مستمرة في المعدة وغثيان، وآلام في المعدة، ودوخة أحيانا، وهذا الشعور مزعج، لدي طفل عمره سنة ونصف، هل الحمل يؤثر على الرضاعة؟ عنده إسهال بسيط، هل هذا من الرضاعة؟ هو متعلق بالرضاعة خصوصا في الليل.

وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حرقة المعدة والغثيان من الأعراض التي تميز الشهور الثلاث الأولى من الحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث مع الحمل، وهذه التغيرات تؤدي إلى احتقان المعدة والشعور بالغثيان والرغبة في القيء، ويحدث ما يعرف بالوحم، وهناك نسبة كبيرة من الحوامل تصاب بما يسمى بدوار الصباح، وهو الإحساس بالغثيان والتعب خاصة عند النهوض من الفراش في الصباح الباكر.

ويعتبر الإحساس بالغثيان في فترة الحمل إحساسا طبيعيا جدا تصاب به معظم السيدات، وهو بالتأكيد إحساس مزعج للغاية، ولكن لا مفر منه، ولا ينصح الأطباء بالأدوية الخاصة بالتقيؤ على الرغم من أنها غير ضارة إذا كان بالإمكان تحمل هذه الأعراض، خوفا من تهاون المريض في استخدام هذه العقاقير.

وننصح بعدم النهوض بسرعة من فراشك في الصباح الباكر، بل انتظري 10-15 دقيقة على الفراش، وتناولي بعض البسكويت أو الخبز الناشف (البقسماط) وقليلا من الشاي الخفيف أو شاي الزنجبيل إن أمكن ذلك، ثم النزول التدريجي من السرير، وتجنب الروائح والعطور، لأنها تزيد من حالة الغثيان والوحم، وتناول وجبات خفيفة طوال اليوم، بحيث لا تكون المعدة فارغة، وتجنبي الوجبات الدسمة، والبعد عن الشبع وملئ المعدة، مع الامتناع أو التقليل من تناول المواد الدهنية في أشهر الحمل الأولى، إذ أنها تساعد على الإحساس بالغثيان، وعلاج التقيؤ المستمر يكون بتناول حبوب الفيتامين B6 50 MG قرص مرتين يوميا، فهو مفيد جدا في تخفيف الوحم، مع زيارة الطبيبة النسائية لمتابعة الحمل وتوقيع الكشف الطبي إذا تطلب الأمر.

وبإمكانك إرضاع الطفل خصوصا ليلا حتى نهاية الشهر الرابع من الحمل دون قلق على الطفل، ولا على الحمل، مع ترتيب طعام الطفل والاستقرار على نوع حليب من الأنواع الموجودة في الصيدليات، مع اتباع نظام الفطام المبكر من خلال إدخال وجبة من شوربة الخضار، ثم وجبة من حبوب السيريلاك مكان رضعة طبيعية أو صناعية، وذلك حسب عمر الطفل، ولا يصح إرضاع الطفل بعد الشهر الرابع.

والإسهال له أسباب كثيرة ليس من بينها الرضاعة حتى مع الحمل، ويمكن إعطاء الطفل حليبا صناعيا مناسب رضعة ليلا قبل النوم في العاشرة مساء، وفي الصباح مع إطعامه من طعام البيت مع الأسرة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً